يدور موضوع الكتاب حول أصول وتاريخ الطباعة في العراق في مطابع القطاع الخاص للفترة الواقعة بين 1830- 1975م؛ تعود أصول الطباعة في العراق إلى خمسة آلاف سنة مضت حيث ظهرت وترعرعت في ظل حضارة وادي الرافدين أولى الإختراعات الإنسانية في مجال الفكر والفن.يبدأ الكتاب بمقدمة نتعرف من خلالها كيف بدأت الطباعة بالأختام الإسطوانية التي كانت الب...
قراءة الكل
يدور موضوع الكتاب حول أصول وتاريخ الطباعة في العراق في مطابع القطاع الخاص للفترة الواقعة بين 1830- 1975م؛ تعود أصول الطباعة في العراق إلى خمسة آلاف سنة مضت حيث ظهرت وترعرعت في ظل حضارة وادي الرافدين أولى الإختراعات الإنسانية في مجال الفكر والفن.يبدأ الكتاب بمقدمة نتعرف من خلالها كيف بدأت الطباعة بالأختام الإسطوانية التي كانت البداية في عملية الإستنساخ السريع، بعد ذلك ازدهرت صناعة الورق في العهد العباسي قبل ألف عام، أما في النصف الأول من القرن التاسع دخلت الطباعة بغداد مع الوافدين من الدول المجارة فتأسست أول مطبعة وهي (مطبعة دار السلام) الميرزا باقر التفليسي في سنة 1830.وكانت المطبعة الثانية لأحد أكابر الفرس في كربلاء والثالثة للإرسالية الدومينيكانية في الموصل وهكذا... حتى نصل إلى فترة الحكم العثماني التي لم تفكر بإنشاء مطبعة إلا في العام 1896 وسميت (مطبعة الولاية)، بعد ذلك تأتي الفترة ما بين الحربين العالميتين التي ظهرت فيها آلات اللاينو تايب والمحركات الكهربائية للإدارة الطابعات حيث تأسست في الفترة 1940 إلى سنة 1945 ثمانية عشرة مطبعة، وبعد ثورة 14 تموز 1958 نشطت الحركة الفكرية وكان لها أثرها على الطباعة، وفي العام 1972 صدرت جريدة "الثورة" وهي أول جريدة طبعت بطريقة الأوفست وهكذا حتى العام 1975.تأتي أهمية هذا الكشاف عن تاريخ الطباعة في العراق من أنه يصور لنا بوضوح مدى تطور العقلية الحاكمة والمحكومة والصراع الذي نشب بين العلم والجهل وبين الحرية والديكتاتورية وبين التقدمية والمرجعية في ذلك الوقت من الزمن...فإذا ما ألقينا نظرة إلى هذا الكتاب يتبين لنا أن مطابع القطاع الخاص في تلك الفترة بلغت تسعاً وتسعين مطبعة، وهذا مؤشر جيد على تطور الفكر والإتجاه نحو القراءة والمعرفة، أما العدد الإجمالي للمطابع الخاص والعام في الفترة 1830 وحتى 1975 مبلغ 442 مطبعة، وهذا ما ضّمنه الكاتب في هذا الكشاف بحيث وضع اسم كل مطبعة وتاريخها ومؤسسها إضافة إلى أنه يضمن هذا الكشاف القوانين الخاصة بالمطابع منذ العهد العثماني حتى العام 1975، إتماماً للفائدة.