هذا الفيلم هو ملحمة سينمائية مكرسة لحركة التمرد التي خاضها بحارة المدرعة بوتمكين, في شهر حزيران سنة 1905, وكانت تلك هي أول حركة ثورية فعلية تقع في جيش وأسطول روسيا القيصرية. كان البحارة في ذلك الحين محرومين من أبسط الحقوق, الأساسية. وقد أدى ذلك الواقع الجائر, مضافاً إليه تعسف قادتهم, إلى إشعال نار التمرد والانتفاضة. فقد رفض ملاح...
قراءة الكل
هذا الفيلم هو ملحمة سينمائية مكرسة لحركة التمرد التي خاضها بحارة المدرعة بوتمكين, في شهر حزيران سنة 1905, وكانت تلك هي أول حركة ثورية فعلية تقع في جيش وأسطول روسيا القيصرية. كان البحارة في ذلك الحين محرومين من أبسط الحقوق, الأساسية. وقد أدى ذلك الواقع الجائر, مضافاً إليه تعسف قادتهم, إلى إشعال نار التمرد والانتفاضة. فقد رفض ملاحو وجنود المدرعة بوتمكين تناول الوجبة المعدة أساساً من لحم متعفن. فأمر قائد السفينة بإعدام المحرضين على التمرد رمياً بالرصاص. ولكنه لم يتمكن من فرض تنفيذ أوامره, ذلك أن البحار فاكولينشوك (زعيم التنظيم الثوري على متن المدرعة), دعا رفاقه البحارة إلى التمرد ورفض الانصياع للأوامر الجائرة. لقد جسد الفيلم على أشرطة السيلوليد بطولة البحارة الثوريين, وروحهم الانضباطية, وعلاقتهم الوثيقة بالشعب. وقد تم اختياره في مناسبات عديدة كأفضل فيلم في العالم. ومن أهم ما تناوله الكتاب: رجال وديدان, مأساة على سطح مؤخرة السفينة, القتيل يطلب الثأر, مذبحة على سلالم أوديسا, المواجهة مع الأسطول.