“أحيطكم علماً بأنني ذات يوم جميل، قبل الظهر، لم أعد أدري في أي وقت بالدقة، حضرتني رغبة في أن أتمشى، فلبست قبعتي، وغادرت غرفة الكتابة أو غرفة الأرواح، ونزلت على الدرج لأخرج بسرعة على الطريق. بإمكاني أن أضيف أني التقيت على الدرج بامرأة تبدو وكأنها إسبانية أو بيروانية أو كريولية، تظهر عليها مسحة من جلال شاحب ذابل. ولكن يجب أن أمنع ...
قراءة الكل
“أحيطكم علماً بأنني ذات يوم جميل، قبل الظهر، لم أعد أدري في أي وقت بالدقة، حضرتني رغبة في أن أتمشى، فلبست قبعتي، وغادرت غرفة الكتابة أو غرفة الأرواح، ونزلت على الدرج لأخرج بسرعة على الطريق. بإمكاني أن أضيف أني التقيت على الدرج بامرأة تبدو وكأنها إسبانية أو بيروانية أو كريولية، تظهر عليها مسحة من جلال شاحب ذابل. ولكن يجب أن أمنع نفسي بشدة عن التوقف ولو لحظات عند هذه البرازيلية أو مهما كانت ترغب أن تكون، إذ لا يجوز لي هدر المكان ولا الزمان. وبقدرِ ما زلتُ قادراً على تذكره اليوم وأنا أدوّن هذا كله، كنت عند خروجي إلى الطريق..”كل مشوار مشي طويل يصاحبه مشاهدات وتأملات ولقاءات وكأنه يشبه مشوار الحياةالبطل هنا كاتب مشاغب ثرثار يخرج في بداية القصة في مشوار مشيويحكي تفاصيل مشاهداته وحواراته ونظرته الخاصة لكل ما يصادفه في الطريقمشوار مشي لطيف, مشحون بأفكار وملاحظات عن الحياة والناس والطبيعة والمعالم