يتألف هذا الكتاب من مختارات ذات ألوان ثقافية متعددة، منتقاة من التاريخ والأدب، وهو الأول من نوعه، ويضم مجموعة أخاذة من الخطب والأشعار والأناشيد والصور والرسومات التي تصوغ الروح الأمريكية بمظاهرها المتنوعة.ولقد اختيرت هذه القطع الأدبية، وعددها يتجاوز المئتين، لجدارتها بالقراءة وسهولة هذه القراءة إضافة إلى أهميتها التاريخية، فمنها...
قراءة الكل
يتألف هذا الكتاب من مختارات ذات ألوان ثقافية متعددة، منتقاة من التاريخ والأدب، وهو الأول من نوعه، ويضم مجموعة أخاذة من الخطب والأشعار والأناشيد والصور والرسومات التي تصوغ الروح الأمريكية بمظاهرها المتنوعة.ولقد اختيرت هذه القطع الأدبية، وعددها يتجاوز المئتين، لجدارتها بالقراءة وسهولة هذه القراءة إضافة إلى أهميتها التاريخية، فمنها ما هو مشهور معروف كخطاب باتريك هنري "أعطني الحرية" وخطاب أبرهام لنكولن المعروف "بخطبة غيتسبورغ" وأناشيد الحرب "مثل أنشودة الجمهورية في المعركة" وأغنية "هناك! في ذلك المكان" وخطاب جون ف. كنيدي الذي ألقاه لدى تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.بيد أن كثيراً من هذه المختارات كان مصيرها الإهمال، وكاد يلفُّها النسيان مثل: خطابات ألقيت في أوائل عهد الحركة النسائية الرامية إلى مساواة المرأة بالرجل، ومنها خطاب لوسي سْتونْ "امرأة خائبة الأمل"، ومنها ما دار حول الدعوة النارية لإلغاء الرق، مثل خطاب فردريك دوغلاس وعنوان: "خطبة عيد الاستقلال في روشيسِتَرْ"، ومنها أناشيد الحركة العمالية، مثل "في أي جانب أنت؟"، وهناك أشعار مثل قصيدة كاونْتي كولنْ "مع ذلك فإنني أتعجب"، وقصيدة لورنادي "سفينة اللاجئين"، اللتين تعكسان ما أسهم به السود وذوو الأصول والمنابت الإسبانية في الثقافة الأمريكية، وثَمَّة أمثلة من بليغ الأقوال المعاصرة كخطاب هارفي مِلْكْ "مدينة الجيران".إنها آثار وكلمات مثيرة، جديرة بالذكر، ومميّزة بدقة لأزمانها، تلك الآثار والكلمات التي صاغت "مختارات من الفكر الأمريكي" تتيح للقارئ المجال لتتبّع مسار التاريخ الأمريكي من خلال الأفكار التي جادت بها قرائح، أولئك الذين خلّفوها.