تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على حقوق الإنسان في الوطن العربي، ورصد دور الأنظمة العربية في المحافظة عليها وتطبيقها، وذلك من خلال روايات عبد الرحمن منيف.إنها تتبع معاناة الإنسان العربي، في ظل انتهاك حقوقه، وتشير إلى أساليب القهر التي تمارس في حقه، وتقدم دلائل علمية تظهر أساليب الالتفاف عليها للاستفادة منها بغية تطويعها للمصال...
قراءة الكل
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على حقوق الإنسان في الوطن العربي، ورصد دور الأنظمة العربية في المحافظة عليها وتطبيقها، وذلك من خلال روايات عبد الرحمن منيف.إنها تتبع معاناة الإنسان العربي، في ظل انتهاك حقوقه، وتشير إلى أساليب القهر التي تمارس في حقه، وتقدم دلائل علمية تظهر أساليب الالتفاف عليها للاستفادة منها بغية تطويعها للمصالح الشخصية، أو لتغطية مشاريع كبرى وفق قوانين محلية.ولعل المنهج الموضوعاتي هو ما يناسب هذه الدراسة، إذ إنه يستفيد ن مناهج أدبية عديدة كالنبيوية، ومنهج التحليل النفسي، والوجودية. هو مجموعة من التراكيب اللغوية والمشاعر والانفعالات يقوم على علاقة جدلية بحدس كل كاتب. يوقظنا على جمالية النصوص ويساعدنا في قراءتها قراءة متأنية، ويمكننا من مشاركة الكاتب إبداعه، ثم يترك لنا الأشياء تفصح عن نفسها بنفسها.ما كتبه منيف قد يكون مرآة تعكس الحياة العربية بكل مقوماتها، ويعطينا صورة واضحة عنها، وذلك حين يتناول علاقات البشر فيما بينهم، ويتطرق إلى أوضاعهم الاجتماعية والثقافية والسياسية.في روايات منيف أنظمة استبدادية، ومجتمع منهك، فهل نجح في تناول هذه الحقوق في ضوء شرعة حقوق الإنسان الدولية، أم أخفق؟ وإلى أي حد كان محايداً؟ وما هي المقومات التي انطلق منها؟ وهل حصل الإنسان على حقوقه، أم إنها انتهكت بشكل كامل؟خديجة شهاب