الضجر يزداد كل ليلة ونحن نحاول أن نمد أيدينا لنخرج الحلم فننتفخ فيه ليطير إلى أمهاتنا، إلى حريتنا.. هكذا نسهر قرب حكايتنا، ننتظرها فلا تكبر ونسهر قرب أسيادنا، فلا نرى سوى ضحكاتهم هى التى تكبر وتنتفخ، تغمر أذاننا وأجسادنا وأرحامنا، فنترقب أقل شئ وأضعف شئ، يأتى ليهز ويميل صهاريجهم المبنية بدون تاريخ.. هكذا نجلس، نزيد فهما للحكاية ...
قراءة الكل
الضجر يزداد كل ليلة ونحن نحاول أن نمد أيدينا لنخرج الحلم فننتفخ فيه ليطير إلى أمهاتنا، إلى حريتنا.. هكذا نسهر قرب حكايتنا، ننتظرها فلا تكبر ونسهر قرب أسيادنا، فلا نرى سوى ضحكاتهم هى التى تكبر وتنتفخ، تغمر أذاننا وأجسادنا وأرحامنا، فنترقب أقل شئ وأضعف شئ، يأتى ليهز ويميل صهاريجهم المبنية بدون تاريخ.. هكذا نجلس، نزيد فهما للحكاية فتتقد التنهدات، وتطوقنا عيونهم المسلطة علينا، لا نعرف الوقت، وما جدوى السؤال عن الوقت.. نحن متوقفات نحيا من أجل أن نتزين ونتلون ونتفنن فى رقصات السرير، ليعرفهم زمنهم أو ليستعيدوا زمنهم. عرفت كم أننا نتوقف حين ندرى بأن أحاسيسنا وأسماءنا وتاريخنا وكل شئ يدل على وجودنا يباع رخيصا أو يأخذ بكل سهولة.. كيف أجمع أحلامى المكتوبة على عاتقى وأنا أدرى أن أجدادى الذين منحونى حياة غالية كانوا قد سرقوا؟ ربما قد يسرق جسدى منى اجلا أم عاجلا، سأكبر والقاعدة التى تدعمنى كسرت؟ على أن أسترجع تاريخى الذى اقتطعه أولئك الذين يبحثون لهم عن تاريخ، وأنت عليك أن تعيدى كيانك إلى جسدك.. كل واحد عليه أن يعيد كل شبر ضاع منه.