الأستاذ سعد زغلول فؤاد من النماذج المضيئة في حياة مصر التي تقدم قدوة للشباب 00 عرفته شابا متحمساً مستعداً للتضحية بالنفس في سبيل الله والوطن 00 مستعداَ لدخول كل المعتقلات 00 مع كل المعتقلين 00 في شتى القضايا الوطنية 00 وكان الاستقلال الوطني هو البوصلة المحركة لجهاده 00 وارتبط اسمه بالجهاد المسلح ضد جنود الاحتلال البريطاني 00 وشه...
قراءة الكل
الأستاذ سعد زغلول فؤاد من النماذج المضيئة في حياة مصر التي تقدم قدوة للشباب 00 عرفته شابا متحمساً مستعداً للتضحية بالنفس في سبيل الله والوطن 00 مستعداَ لدخول كل المعتقلات 00 مع كل المعتقلين 00 في شتى القضايا الوطنية 00 وكان الاستقلال الوطني هو البوصلة المحركة لجهاده 00 وارتبط اسمه بالجهاد المسلح ضد جنود الاحتلال البريطاني 00 وشهدت أروقة المحاكم على هذا الجهاد الذي لم يستهدف أي مصري 00 عرفت سعد زغلول فؤاد الذي تأثر بفكر مصر الفتاة وحركتها 00 وكتب عنها وهو غيابات السجون 00 وهو الذي حول كلمة أحمد حسين ( السجن هو المكان الطبيعي لشاب حر في أمة مضطهدة ) إلى منهج لحياته 00 ليس بالسعي إلى السجن ن ولكن بعدم جعل السجن حائلاً أو رادعاً للكفاح الوطني ضد المحتل البريطاني 00 وضد الاستبداد .ومازلت أحتفظ في مكتبتي بكتابه ( الظلم في مصر ) الذي كتبه في سجن الأجانب في أغسطس 1946 00 وهو وثيقة مكتوبة تشهد بنضجه الفكري المبكر . إبراهيم شكري كل من شارك في الحركة الوطنية منذ النصف الثاني من الأربعينات سمع اسمه في المنتديات والمقاهي والاجتماعات العلنية والسرية 00 وفي أوساط الطلاب والمثقفين والنقابيين 00 سمعت باسمه قبل أن التقي به . وفي إحدى المرات همس الزعيم الطلابي عادل فهمي في أذني قائلاً: " أنه زميلي في كلية الحقوق ، ونحن نستذكر المحاضرات سوياً " . ووعدني بأن يرتب لقاء يجمعنا ، ولكن الأحداث كانت تتوالى بسرعة .انفجارات 00 قنابل 00 مظاهرات ضد الملك ، مصادمات في الشوارع ومع كل حدث ، كان يلمع اسم " سعد زغلول فؤاد " . ها هو يتظاهر بأنه صحفي إنجليزي ويلتقي بكاتب كبير ينطبق عليه القول الشائع :" نهايته أنكرت بدايته" لكي يكشف القناع عن حقيقة موقفة الموالي للإنجليز . اسم سعد زغلول يرمز للعمل الفدائي ، ولكل نشاط سياسي يقتحم المحظورات ويتحدى أكبر الرؤوس . عرفته ساحات المعارك في ميادين متعددة على امتداد العالم العربي .فهو في كل مكان 0 تموج فيه تيارات العصيان والثورة 0 عرفته سجون كثيرة في أكثر من عاصمة 0 إنه جيفارا مصري صاحب قضية ورسالة 00 وهب حياته للقضايا الكبرى التي تتعلق بالمصالح القومية العليا لأمته 0 وإذا كانت حركة سعد زغلول فؤاد قد هدأت في السنوات الأخيرة ، فإن عقله لم يهدأ وروحه الثائرة لم تخمد ، فهو من معدن خاص ومن وطنية غير عادية يفخر بها كل مصري وعربي 0 واسمه كفيل بإعادة الثقة إلى النفوس بالقدرة على الانتصار ،والحاق الهزيمة بكل أعداء الحرية والعدل الاجتماعي 0 نبيل زكى رئيس تحرير الأهالى