يتابع سامر مشروعه الأدبيّ الذي بدأهُ قبل أكثر من عقد، ووزع انتاجاته على صنوف أدبية مختلفة، ما بين الشعر والرواية والتراجم والكتابة الصحفية والثقافية، ذاهبًا بلغةٍ لم يزدها عمق التجربة إلا بساطةً وفهمًا من دونِ زيادات استعراضية، إلى التفاصيل اليومية البسيطة، الشفافة، وملتقِطًا من هذه التفاصيل مجموعةً كبيرةً من الالتقاطات الإنساني...
قراءة الكل
يتابع سامر مشروعه الأدبيّ الذي بدأهُ قبل أكثر من عقد، ووزع انتاجاته على صنوف أدبية مختلفة، ما بين الشعر والرواية والتراجم والكتابة الصحفية والثقافية، ذاهبًا بلغةٍ لم يزدها عمق التجربة إلا بساطةً وفهمًا من دونِ زيادات استعراضية، إلى التفاصيل اليومية البسيطة، الشفافة، وملتقِطًا من هذه التفاصيل مجموعةً كبيرةً من الالتقاطات الإنسانية التي تتعدّى ذلك اليومي، وتذهبُ في العمق.يقول سامر:السابعة والثلاثونأشبه بعنوان شارعوعليَك عند الثانية الأولى بعد الثانية عشرةأن تكون هناك حاملاً طعام اليوم وأثاَث البيتوبضعَة كتب وقطعًة من السماءوسبعة وثلاثين شمعة قزمة في علب صغيرةكُتب عليها شيء ما بالرسوم الصينية.لا يُسفُّ سامر أبو هواش، لا في لغته ولا في الأفكار التي يتناولها كتابه، بل إنه يعكسُ الخبرةَ صفاءً شعريًا وذهنيًا غير مشوّش. وهو إذّاك يتناول أيضًأ الموضوعات الشعرية التي تناولها الشعراء عبر العصور، من الحياة أو الموت أو الحبّ، فيقول في قصيدة مصالحة: أفكّر –أيها الحبّ- أن أصالحَك على نفسَك؛أن أشتري لَك درّاجة هوائية وأدعوَك إلى البحرحيث يمكننا الجلوس معاً على مقعد مهجوروتأمّل الموج البسيطيغسل بعينيه أقدام العابرين في غروبه السري،وعندئذ لن تحتاج إلى أكثر من تنهيدةلتغفَر زلات روحكولا إلى أكثر من نظرةلتملأ بالنجوم جيوب أطفالك المستوحشين.ليس هكذا تُصنع البيتزا، لسامر أبو هواش، يقعُ في مئة وثمانية وعشرينَ صفحة من القطع الوسط.-------------عن الكاتب:سامر أبو هواش، شاعر وكاتب وصحفي فلسطيني، ولدَ في لبنان عام ١٩٧٢، حاصل على شهادة البكالوريوس من كليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية بيروت ١٩٩٦وعملَ طويلًا في الصحافة الثقافية وترأس تحرير ملاحق ثقافية عديدة مثل جريدة السفير، والمستقبل والنهار، وزهرة الخليج ونداء الوطن. ويرأس حاليًا إدارة تحرير موقع الإمارات ٢٤، منذ العام ٢٠١٢.لهُ مجموعة كبيرة من المؤلفات وصلت في حصيلتها إلى زهاء ٢٧ عنوانًا في كل من الرواية والشعر والتراجم. منها سوف أقتلك أيها الموت ٢٠١٦. سيلفي أخيرة مع عالم يحتضر ٢٠١٥. السعادة (أو سلسلة انفجارات هزت العاصمة).حصل على مجموعة من التكريمات وجوائز التقدير، منها تكريم وزارة الإعلام اللبنانية عام ٢٠٠٠.