أدت الطفرات العلمية التي حدثت في مجال التقنية الحيوية إلى إعادة تحديد مفهوم الحياة و تحول المجتمع وتقديم فرص وتحديات غير مسبوقة. فهل سيساعد معرفة تركيبة الجينوم البشري في علاج الأمراض الوراثية وإطالة العمر؟ وهل سيؤدي علاج الخلايا الجسدية وهندسة الأنسجة إلى تجديد واستبدال الأعضاء المصابة بالمرض روتينيا؟ وهل من الممكن أن تؤدي الاخ...
قراءة الكل
أدت الطفرات العلمية التي حدثت في مجال التقنية الحيوية إلى إعادة تحديد مفهوم الحياة و تحول المجتمع وتقديم فرص وتحديات غير مسبوقة. فهل سيساعد معرفة تركيبة الجينوم البشري في علاج الأمراض الوراثية وإطالة العمر؟ وهل سيؤدي علاج الخلايا الجسدية وهندسة الأنسجة إلى تجديد واستبدال الأعضاء المصابة بالمرض روتينيا؟ وهل من الممكن أن تؤدي الاختبارات التشخيصية الجديدة إلى ثورة في مجال الطب والرعاية الصحية؟ وهل ستمكن الهندسة الوراثية الوالدين من تصميم أطفال مثاليين؟ وهل يمكن أن تكون ورشة عمل الطبيعة مصدرا لمواد حيوية فائقة تؤدي إلى تحول الصناعات؟ وهل ستتمكن المحاصيل الزراعية المعدلة وراثيًا من سد حاجة عالم يعاني الجوع؟ومع اعتبار أن التقنية الحيوية هي القوة الدافعة للقرن الحادي والعشرين، فإن التمكن من علوم الحياة ستكون مفتاحًا لتكوين الثروة والهيمنة الاقتصادية. فهل يستطيع العالم العربي استعادة تفوقه السابق في هذه المجالات؟ وهل يمكنه الاستفادة من ثورة التقنية الحيوية وتجنب أخطارها؟ كل هذه التساؤلات ناقشها الخبراء في المؤتمر السنوي الثامن لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والذي عقد تحت عنوان التقنية الحيوية ومستقبل المجتمع: التحديات والفرص في الفترة من 11 إلى 13 يناير 2003 في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة. وتبحث العروض الكثيرة التي شهدها المؤتمر الأثر الواضح لثورة التقنية الحيوية، وتلقي الضوء أيضاً على توجهات الرعاية الصحية والطب الجزيئي والثورة الوراثية وتأثيرها في الزراعة ومستقبل إنتاج المواد وتقنيات اكتشاف عقاقير جديدة وقضايا الأمن القومي بما في ذلك تهديد الإرهاب البيولوجي. كما تتناول القضايا الأخلاقية والقانونية والاجتماعية المعقدة التي تثيرها ثورة التقنية الحيوية والتي تحتاج إلى إيجاد حلول لها بواسطة الحكومات وصناع القرار.