مُعتقل دلتا في خليج غُوَانْتَانَامُو هُو أكثر السُّجُون إثارةً للجَدَل على مُستوى العالم. يقبع السُّجناء الـ 600 في كُوبا في ثُقب أسود قانوني. هل هُم - كما زعمت إدارة بوش - أكثر المُتصلِّبين تصلُّباً بين إرهابيِّيْ القاعدة، رجال عديمو الرّحمة، مُتورِّطون في مُؤامرة لقَتْل الآلاف من الأمريكيِّيْن المَدَنيِّيْن ؟! وهل يخدم احتجازه...
قراءة الكل
مُعتقل دلتا في خليج غُوَانْتَانَامُو هُو أكثر السُّجُون إثارةً للجَدَل على مُستوى العالم. يقبع السُّجناء الـ 600 في كُوبا في ثُقب أسود قانوني. هل هُم - كما زعمت إدارة بوش - أكثر المُتصلِّبين تصلُّباً بين إرهابيِّيْ القاعدة، رجال عديمو الرّحمة، مُتورِّطون في مُؤامرة لقَتْل الآلاف من الأمريكيِّيْن المَدَنيِّيْن ؟! وهل يخدم احتجازهم المُستمرُّ حقَّاً كسلاح أساسي في الحرب على الإرهاب بأنْ يحول دُون وُقُوع المزيد من الجرائم، ويُزوِّد بكنز ثمين من المعلومات الاستخباريَّة؟ في سَعْيه للحُصُول على الإجابات، قام ديفيد رُوز بزيارة المُعتقل، وأجرى لقاءات مع حُرَّاس ومسؤولين وكوادر طبِّيَّة هُناك، بالإضافة إلى آمر المُعتقل. وضمن تحقيق مُسهب حول مزاعم السُّجناء البريطانيِّيْن الذين أُطلق سراحهم في مطلع العام 2004، يَصف رُوز جوَّاً خانقاً من العُزلة والتّنكيد والاتِّهامات الكابوسيَّة والوحشيَّة الجَسَديَّة. مِن خلال هذه السلسلة من التَّبصُّر المُرْغِمِ والمُزعِجِ فيما يجري من عمليَّات داخل غُوَانْتَانَامُو، وبوَضْع ذلك في سياق قُرُون من الفِكْر المُتحضِّر حول مُعاملة السُّجناء نصل إلى فَهْمِ أنَّ حُقوقَ الإنسان ستكونُ أوَّل مُشارك في الحربِ على الإرهاب.