نجيب محفوظ روائي مصري برع في تمثيل الواقعية في القصة المصرية أيما براعة، فهو الذي ارتقى بالقصة المصرية التاريخية درجة كبيرة من الكمال، وثلاثيته "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" خير مثال على ذلك، ففي هذه الثلاثية استطاع محفوظ تمثل عيوب الطبقة المتوسطة وانهيارها وإخفاقها، ويبدو في هذه الثلاثية تفاؤل مقتصد وراء التصوير الصادق،...
قراءة الكل
نجيب محفوظ روائي مصري برع في تمثيل الواقعية في القصة المصرية أيما براعة، فهو الذي ارتقى بالقصة المصرية التاريخية درجة كبيرة من الكمال، وثلاثيته "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" خير مثال على ذلك، ففي هذه الثلاثية استطاع محفوظ تمثل عيوب الطبقة المتوسطة وانهيارها وإخفاقها، ويبدو في هذه الثلاثية تفاؤل مقتصد وراء التصوير الصادق، وهذا التفاؤل الواضح في ثلاثيته يفرق ما بينهما وبين قصص "زقاق المدق" و"خان الخليلي" و"بداية ونهاية" وهي القصص التي سبقت الثلاثية في إنتاج محفوظ.وما تطمح إليه هذه الدراسة هو قراءة لتاريخ نجيب محفوظ الشخصي والروائي حيث تتوقف عند محطات حياته المتتالية في قراءة لسيرته الذاتية وأخرى لمسيرته الروائية بداية من قوت القلوب وحتى حصوله على جائزة نوبل.