لم يتوقف الجدل منذ فترة طويلة حول الأشكال الجديدة لوسائط الإعلام والإتصال وتأثيرها على الوسائل التقليدية التي سيطرت على هذا المجال خلال المرحلة الماضية، في ظل ثورة معلومات بلا حدود، يشير الكاتب إلى أن المنطقة العربية لا تزال على أبوابها، على الرغم من كل ما تشهده من مظاهر لها، على شبكة المعلومات الدولية، كالمواقع الخاصة والصحف ال...
قراءة الكل
لم يتوقف الجدل منذ فترة طويلة حول الأشكال الجديدة لوسائط الإعلام والإتصال وتأثيرها على الوسائل التقليدية التي سيطرت على هذا المجال خلال المرحلة الماضية، في ظل ثورة معلومات بلا حدود، يشير الكاتب إلى أن المنطقة العربية لا تزال على أبوابها، على الرغم من كل ما تشهده من مظاهر لها، على شبكة المعلومات الدولية، كالمواقع الخاصة والصحف الإليكترونية والمواقع السياسية ومواقع قنوات الأخبار، والكتب الإليكترونية، وقد يكون محقاً في ذلك، فهناك إندفاع علمي يطرح أسئلة صعبة في ظل ظهور سوق جديدة تماماً بقواعد لم تترسخ تماماً في المنطقة.لكن الواضح أيضاً أن مصر ليست حالة نمطية، قياساً إلى ما هو قائم عربياً، في تعاملها مع عالم الإنترنت، فحجم النشاط الذي تشهده مصر علي الشبكة الدولية، سواء عبر الدخول والتجول في الشبكة، أو إنشاء مواقع خاصة ومنظمة عليها، أو حتي الطريقة التي تستخدم بها تلك المواقع، والمشكلات التي تسبب فيها نشطاء الإنترنت أحياناً، توضح أن مصر قد وصلت إلي مدى يطرح أسئلة جادة.إن خالد فياض، وهو أكاديمي وممارس متميز، ذو خبرة طويلة في مواقع مختلفة، وضعته علي تقاطعات، أتاحت له إعداد مثل تلك الدراسة شديدة الشمول والرصانة والجدية حول واحدة من القضايا المثارة في المنطقة، حالياً وهي تأثير الإعلام الإليكتروني علي مستقبل الصحافة المطبوعة في مصر والعالم العربي، وأتاحت له تناول الموضوع في إطار رصد وتحليل التوجهات العامة الخاصة بتأثير "العالم الإليكتروني" علي كل شىء تقليدي.إن إحدى نقاط القوة الرئيسية في الدراسة هي عدم غياب فكرة المضمون عنها، من خلال تحليل جيد لطبيعة ونوعية ما هو قائم حالياً على طريق المعلومات السريع.