ما هو أهم من الصحوة الإسلامية السياسية، المتعاظمة على امتداد الجغرافيا الإسلامية، تلك الصحوة المفاهيمية في الفكر الإسلامي. وإذا كنا لا نحتاج إلى أدوات وتقنيات لمعرفة مدى النمو المتصاعد للصحوة الإسلامية، لشدة ظهورها وانشغال العالم بها، فإننا في اكتشاف الصحوة المفاهيمية في الفكر الإسلامي بحاجة إلى تقنيات معرفية هي أدوات الباحث وال...
قراءة الكل
ما هو أهم من الصحوة الإسلامية السياسية، المتعاظمة على امتداد الجغرافيا الإسلامية، تلك الصحوة المفاهيمية في الفكر الإسلامي. وإذا كنا لا نحتاج إلى أدوات وتقنيات لمعرفة مدى النمو المتصاعد للصحوة الإسلامية، لشدة ظهورها وانشغال العالم بها، فإننا في اكتشاف الصحوة المفاهيمية في الفكر الإسلامي بحاجة إلى تقنيات معرفية هي أدوات الباحث والمثقف والمفكر.والإسلام في دورة تاريخية جديدة بهذه الصحوة المفاهيمية، التي نضع عليها الآمال والتطلعات الحضارية، وهذه الصحوة المفاهيمية هي البعث الإسلامي الحضاري في تجريد الحياة الإسلامية نحو تجديد الحضارة الإسلامية.وأهم ركائز الصحوة المفاهيمية ركيزتان: "التأصيل و"التجديد". فلا تأصيل بلا تجديد ولا تجديد بلا تأصيل. والتأصيل هو البعث المفاهيمي للفكر الإسلامي من الداخل، والتجديد هو بعث مفاهيمي للفكر الإسلامي في الخارج.وهذا الكتاب هو حصيلة متابعات طويلة ودائمة في الفكر الإسلامي في اتجاهاته ومدارسه، في تفاعلاته وتطوراته، في أصوله وقواعده، في ثوابته ومتغيراته، في كلياته وجزئياته.. كما هو حصيلة تدريس لمادة الفكر الإسلامي في فترات متعاقبة. ويتطلع من هذا الكتاب أن يكون مساهمة حية في الفكر الإسلامي، وفي المشروع الإسلامي الحضاري المعاصر..ومنهجية الكتاب في ثلاثة فصول: الفصل الأول: منهج التجديد في الفكر الإسلامي، لبلورة وصياغة المنهجية الإسلامية في التأصيل والتجديد. الفصل الثاني: العقل والوحي في الفكر الإسلامي، وهما ركيزتا التأصيل والتجديد. الفصل الثالث: نحو منهجية علمية إسلامية في أسلمة العلوم الاجتماعية، وهو الحقل الذي ينبغي أن تتركز عليه عملية التأصيل والتجديد.