«ذات مساء ربيعي» لـ الطريفي.. تنبت من أرض الواقعصورةعمان - هديل الخريشا - يرى الزميل حسين نشوان في المجموعة القصصية «ذات مساء ربيعي» لـ حسين رشيد الطريفي: «أن القصة عند الكاتب الطريفي تنبت من أرض الواقع، لكنها تنمو كساق شجرة تزدان بالأغصان، حالما تستدير إلى مناخات أخرى تثري لعبة الحكي بطرق تفتح أبواب الدهشة التي تصنعها الأجواء ا...
قراءة الكل
«ذات مساء ربيعي» لـ الطريفي.. تنبت من أرض الواقعصورةعمان - هديل الخريشا - يرى الزميل حسين نشوان في المجموعة القصصية «ذات مساء ربيعي» لـ حسين رشيد الطريفي: «أن القصة عند الكاتب الطريفي تنبت من أرض الواقع، لكنها تنمو كساق شجرة تزدان بالأغصان، حالما تستدير إلى مناخات أخرى تثري لعبة الحكي بطرق تفتح أبواب الدهشة التي تصنعها الأجواء السريالية التي يجيد المتلقي نفسه متورطا فيها، فيغدو جزءا من الحكاية التي لا تغادر رأسه حتى بعد الانتهاء منها».وأشار نشوان إلى أن:»قصص هذه المجموعة تنفتح على رمزية قابلة للتأويل وأسئلة لا تنتهي دون أن تعثر لها على جواب، أسئلة لا تتشكل في صيغة السؤال الكلاسيكي، بل تقترح طريقتها الخاصة في مساءلة القارئ وصدم المتلقي».وكتب سليم النجار في المقدمة التي عنونها بـ «أما قبل»:»إن مسألة علاقة القاص بالقص في خضم الأحداث والتطورات التي تموج بالوطن العربي تتجلى بصورة واضحة في قراءة شاملة للمسار الثقافي والاجتماعي والسياسي والأيديولوجي للقاص نفسه».وتابع النجار:» تناقش المجموعة القصصية للطريفي إشكالية علاقة القاص مع الواقع في المجتمع بمختلف تجلياتها وصورها، يرى الطريفي في مجموعته أن الأسئلة لا تنتهي، ومن هنا يعيد محاورة هذه الإشكالية التي ظلت مطروحة منذ القدم، وما تزال تتبدى في الزمن السياسي والثقافي والعقائدي العربي الحاضر».«ويتبدى المكان في «»ذات مساء ربيعي» منقسما إلى عالمين: الأول هو المحتل والاحتلال الاسرائيلي، وقد حولته الكتابة القصصية إلى قبر أو سجن صغير، والثاني عالم القرية التي تحضر فيه البيوت والشوارع امتدادا للسجون التي لا تختلف عنها إلا في أشكال المعاناة وأساليب القهر التي تسلط على المقيمين فيها».وتحتوي المجموعة الصادرة حديثا عن الان ناشرون وموزعون والواقعة في 95 صفحة من من القطع الصغير على :»قبرة السهل»، أبو كامل يغرب غربا»، «الغراب»، « الديك الذي ضاع»، «الكاس المهمشة»، «رجل نسي اسمه».