امتن الله (تبارك وتعالى) علينا بفرص عظيمة، ومناسبات كريمة، جعلها الله (عز وجل) فرصة للعاصين، ومنحة للطائعين، وأعيادًا لعباده المسلمين، يرجعون فيها إلى ربهم، يتذكرون نعمته، ويرجون رحمته، ويخشون عذابه. ولذلك فإن هذه الفرص تأتي طوال العام، لا يمر شهر أو اثنان إلا مرت منحة منها؛ نعمة وفضل من الحق (تبارك وتعالى) على عباده. والخطيب ال...
قراءة الكل
امتن الله (تبارك وتعالى) علينا بفرص عظيمة، ومناسبات كريمة، جعلها الله (عز وجل) فرصة للعاصين، ومنحة للطائعين، وأعيادًا لعباده المسلمين، يرجعون فيها إلى ربهم، يتذكرون نعمته، ويرجون رحمته، ويخشون عذابه. ولذلك فإن هذه الفرص تأتي طوال العام، لا يمر شهر أو اثنان إلا مرت منحة منها؛ نعمة وفضل من الحق (تبارك وتعالى) على عباده. والخطيب الواعي هو من يستثمر هذه الفرص، يخرج منها الدروس والعبر، يفتح فيها آفاقًا وسبلا لجمهوره؛ لكي يستفيدوا منها، ويكونوا فيها على الوجه الذي يرضي الحق (عز وجل). وقد من الحق (تبارك وتعالى) عليَّ أن أكتب في هذه المناسبات، خطبة أعددتها لجمهور المسجد، أو مقالة أقدمها للمسلمين. وقد توخيت في هذه الخطب والمقالات أن أستخرج منها الدروس والعبر، إيمانًا مني بأن قيمة هذه المناسبات الحقيقية في دروسها المتجددة عبر الزمان. وقد خطر لي وأنا أراجع هذه الخطب والمقالات هذا السوآل: لماذا لا أجمعها في كتاب واحد، لكي تعم بها الفائدة، ويستفيد منها إخواني من الأئمة والخطباء والدعاة؟ هذا ما أردت فعله لكي تعم الفائدة، والله أسأل أن يكون هذا العمل مقبولا، وأن ينعم علي وعلى إخواني بالنفع والفائدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.