ساهمت الخطوط الحديدية في تطوير جوانب كثيرة من حياة المجتمعات في أنحاء مختلفة من العالم. وعرفت الدولة العثمانية هذه الخطوط في أواخر عمرها، وخصوصاً الخط الحديدي الحجازي.كان هذا الخط بمبادرة عثمانية ـ إسلامية زمن سلطنة عبد الحميد الثاني. وكانت أبرز أهدافه تسهيل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى الديار الحجازية بفترة زمنية قصيرة. ومن جه...
قراءة الكل
ساهمت الخطوط الحديدية في تطوير جوانب كثيرة من حياة المجتمعات في أنحاء مختلفة من العالم. وعرفت الدولة العثمانية هذه الخطوط في أواخر عمرها، وخصوصاً الخط الحديدي الحجازي.كان هذا الخط بمبادرة عثمانية ـ إسلامية زمن سلطنة عبد الحميد الثاني. وكانت أبرز أهدافه تسهيل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى الديار الحجازية بفترة زمنية قصيرة. ومن جهة أخرى لتساعد الدولة في بسط سيطرتها على مواقع كثيرة معرضة لحركات تمرد أو عصيان ضدها. وقام مهندسون ألمان وعثمانيين بوضع مخططات هذا الخط الذي ربط بين دمشق والمدينة المنورة. وتفرع عنه خط درعا ـ حيفا، ليكون عاملاً في ربط الداخل السوري بالساحل، وبالتالي إلى ربط بلاد المشرق بالعالم الخارجي، وخصوصاً أوروبا.استغرق العمل في مد هذا الخط وفرعه من سنة 1900 وحتى سنة 1908. وأدى دوراً مهماً خلال معارك الحرب العالمية الأولى، كما أنه أدى أدواراً مهمة في تطوير اقتصاد المنطقة.هذه هي الدراسة الأولى الشاملة لهذا الخط تصدر بالعربية، وتعتمد في جوانب كثيرة على مواد أرشيفية.