كتاب يشكل سلسلة من محطات الحوادث يتناولها بالتعليق والشرح والاستنتاج، بما يجعل منه فهرساً تصاعدياً ووثيقة ترصد التطورات في حركة الحرب على الارهاب المستهلة بالمقالة الاولى التي نشرت في زاوية «ضوء النهار» في 13 كانون الاول 1994، اذ تتعرض ناطحات السحب الاميركية للهجوم وذلك من خلال الاضاءة على مخطط التشويه الصهيوني الذي كرر دائماً ا...
قراءة الكل
كتاب يشكل سلسلة من محطات الحوادث يتناولها بالتعليق والشرح والاستنتاج، بما يجعل منه فهرساً تصاعدياً ووثيقة ترصد التطورات في حركة الحرب على الارهاب المستهلة بالمقالة الاولى التي نشرت في زاوية «ضوء النهار» في 13 كانون الاول 1994، اذ تتعرض ناطحات السحب الاميركية للهجوم وذلك من خلال الاضاءة على مخطط التشويه الصهيوني الذي كرر دائماً ان العرب يحلمون مثلاً بان تهوى ناطحات السحاب لانها تمثل الحضارة المضادة للاسلام. حين جاء الحدث التاريخي المفصل في 11 أيلول كان توصية من المفكر السياسي الكبير غسان تويني الى الكاتب باستعادة ما نشر من العام 1994 وجمع تلك المقالات في كتاب وكانت توصية ذات قابلية في سلسلة نشرية متناسلة بشكل وثيقة لمراجعة الاحداث فالحدث الارهابي توسع كثيراً وسط تعميق الخلافات وحروب جورج بوش الاستباقية والاسئلة الكثيرة المطروحة التي تشكل استمرارية وتقاطعاً تطرح نفسها حول صلتها بالعالم وصلة العالم بها مع توسع الاحداث. اذ لم يعد الحدث الارهابي حدثاً متعلقاً بما جرى على الساحة الاميركية بل تعداه الى ما يشبه الصدام بين قيم حداثية غربية تمثلها اميركا وقوى غربية حليفة وبين ما يسمى تقليدية اصولية ما كان بالامكان الا ان تكون منطقة الشرق الاوسط جزيرتها العائمة بالاحداث.راجح خوري في كتابه الجديد وفي مقالاته المنشورة توثق تلك الاحداث في كرنولوجيا تحليلية تقارب تطور تلك الاحداث بحيث يمكن قراءتها مجدداً ليس فقط من زاوية واحدة وهي لا تقف عند حدود معينة.هي مقاربة اعلامية تأويلية للاحداث ومسارها وتحليلية لأحداث صارت جزءاً من ذاكرة عامة عمت مختلف انحاء العالم واكثر ايلاماً من الحرب العالمية نفسها.