يعد الحوريون واحداً من أبرز شعوب الشرق القديم ويشكل تاريخهم صفحات أساسية من تاريخ سورية القديم خلال الألف الثاني ق.م. واتخذوها موطناً. وأسهموا في تاريخها السياسي والحضاري. وتمكنوا في مطلع القرن الخامس عشر ق.م. بالتحالف مع الميتّانيين من تشكيل مملكة تمركزت في مناطق الجزيرة السورية العليا، وامتدت غرباً في الشمال السوري وشرقاً في ا...
قراءة الكل
يعد الحوريون واحداً من أبرز شعوب الشرق القديم ويشكل تاريخهم صفحات أساسية من تاريخ سورية القديم خلال الألف الثاني ق.م. واتخذوها موطناً. وأسهموا في تاريخها السياسي والحضاري. وتمكنوا في مطلع القرن الخامس عشر ق.م. بالتحالف مع الميتّانيين من تشكيل مملكة تمركزت في مناطق الجزيرة السورية العليا، وامتدت غرباً في الشمال السوري وشرقاً في الشمال العراقي. شكلت مملكة "حوري-ميتّاني" قوة أساسية- إلى ممالك والإمارات الناشئة على بقية الأراضي السورية، أوغاريت، أمورو، تونيب، نيا، نوخَشّي... في مواجهة الأطماع الحثية والمصرية والآشورية والبابلية وصراعها حول سورية وصمدت بضعة قرون أمام حملات تلك القوى السياسية الكبرى. كان البناء الاجتماعي والاقتصادي في مناطق الحوريين الأم ذا طابع خاص، ومع ذلك تميزت الحضارة الحورية بعدم انغلاقها، وبانفتاحها على الحضارات المجاورة. وقدرتها على التثاقف والتمازج معها في المجالات الدينية والأدبية والفنية. وبالاطلاع على الفهرس سوف نجد مقدمة المترجم ثم مقدمة المؤلف وبعدها مدخل ثم تاريخ الحوريين السياسي ومن ثم حضارة الحوريين التي تتكلم عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية وعلى الحياة الدينية وكذلك الفن التشكيلي.