عمر مديد وصحة مثل الحديد

يشكل هذا الكتاب تجربة مؤلفة في بحثه عن صحة متكاملة تجعل من حياته أكثر هناءة، فكلنا قرأ المثل الشهير: العقل السليم في الجسم السليم.إثر دخوله المستشفى في حالة التهاب رئوي مداري مفاجئ ولدى سماعه زوجته تشكو قائلة: "لا أريد أن أكون أرملة في الخامسة والأربعين"، وبدافع من شعوره بالخجل من شكل جسده الأربعيني الذي يمكن وصفه بثعبان ابتلع عنزة، أحس أ. ج. جاكوبس بأنه مرغم على تغيير نمط عيشه واتباع الأساليب الصحية. غير أنه لم يكن يريد فقط فقدان بعض الوزن أو إنهاء سباق تحمل ثلاثي أو تخفيض نسبة كوليستروله، فطموحاته كانت أعظم بكثير: صحة مثالية من قمة الرأس إلى أصابع القدمين.ولتنفيذ مهمته الملحمية، عمد جاكوبس إلى استشارة جيش من الخبراء في اختصاصات شتى – استشاريون مختصون في اضطرابات النوم، أخصائيو تغذية، أطباء سريريون في أمراض الجنس، وأطباء جلد، إلخ. وأخضع نفسه لأنواع مختلفة من التمارين – من دروس عربات الأطفال إلى جلسات رشاقة الأصابع، ومن حمل الحجارة مع الرجال الذين يشبهون رجال الكهف إلى مكتب موصول بجهاز المشي الآلي. كما اختبر عدداً كبيراً من الأنظمة الغذائية: مأكولات نيئة، أطعمة نباتية، غذاء عالي البروتين، تقييد السعرات الحرارية، المضغ المفرط، والعشرات غيرها، إضافة إلى شراء أجهزة وخوذات، وسمّاعات وعصّارات.إن هذا الكتاب الذي يحكي قصة تحوّل مؤلفه إلى إنسان رشيق يتدفق صحّة ليس مسلياً وحسب، بل يمكن أن يكون الكتاب الصحي الأمثل على الإطلاق. إنه سيجعلك تضحك ملء شدقيك وسيجعل الإندروفينات تتدفق في دمك. إنه سيؤثر فيك عاطفياً وسيدفعك إلى الحركة جسدياً بأساليب مدهشة. وسيمنحك الفرصة للتفكير في ألغاز الجسد الكثيرة والتفكير في السعي المطلق وراء الصحة – وراء حياة تُعاش بطريقة تجعل صحتك مثل الحديد.الجدير بالذكر أن: أ. ج. جاكوبس هو محرر "ما هو شعورك" ومؤلف كتاب "أميركا خارج الاتصال"، إنه رئيس تحرير مجلة إسكواير ويكتب لصحف نيويورك تايمز. وإنترتينمنت وييكلي، وجلامور، ونيويورك ماجازين، ونيويورك أوبزيرفر، ومطبوعات أخرى.