تعد تجربة الأديب وديع اسمندر القصصية واحدة من أهم تجارب كتابة القصة القصيرة السورية المعاصرة على الرغم من أنها لم تنل حظها من الحضور، والنقد، والشهرة. ذلك لأن الطبع الإنساني (الحراك الاجتماعي) لوديع اسمندر يشبه الطبع النباتي لزهرة البنفسج، فهو غير مؤمن بالضجيج الإعلامي، ولا بالحضور المجاني في الصورة الأدبية المرسلة إلى الجريدة أ...
قراءة الكل
تعد تجربة الأديب وديع اسمندر القصصية واحدة من أهم تجارب كتابة القصة القصيرة السورية المعاصرة على الرغم من أنها لم تنل حظها من الحضور، والنقد، والشهرة. ذلك لأن الطبع الإنساني (الحراك الاجتماعي) لوديع اسمندر يشبه الطبع النباتي لزهرة البنفسج، فهو غير مؤمن بالضجيج الإعلامي، ولا بالحضور المجاني في الصورة الأدبية المرسلة إلى الجريدة أو المجلة أو النقاد... ومثلما هو حاد وشرس في مواقفه، وصلب في جوانيته وبنيته... نصه الأدبي هو كذلك .. حاد، وشرس، وصلب، ومتفرد أيضاً. والعجيب أن هذه الشراسة الأدبية، والصلابة القصصية كلاهما يولد جمالية ذات دمغة خاصة بنص وديع اسمندر وحده.هنا، في هذه المجموعة تتجلى روح وديع اسمندر الإبداعية فتبدو قصصه في زهو، وجمال، وافتتان.. لا تقدر عليه سوى المواهب الثقال.