يعتبر هذا الكتاب من العلامات البارزة في تطور الفكر العلمي في تاريخ العلوم في النصف الثاني من القرن الحالي، والمؤلف توماس كون يقدم للقارئ في هذا المؤلف بعض الأفكار الهامة مثل فكرة النموذج وفكرة العلم السوي والعلم الشاذ، وغيرها، محاولاً ومن خلال هذه الأفكار تصوير حركة العلم في تطوره، ومستعيناً لهذا بالأمثلة والشواهد التاريخية، حيث...
قراءة الكل
يعتبر هذا الكتاب من العلامات البارزة في تطور الفكر العلمي في تاريخ العلوم في النصف الثاني من القرن الحالي، والمؤلف توماس كون يقدم للقارئ في هذا المؤلف بعض الأفكار الهامة مثل فكرة النموذج وفكرة العلم السوي والعلم الشاذ، وغيرها، محاولاً ومن خلال هذه الأفكار تصوير حركة العلم في تطوره، ومستعيناً لهذا بالأمثلة والشواهد التاريخية، حيث يجد القارئ بين طيات هذا الكتاب الكثير من الأمثلة العلمية من علوم شتى، والواضح أن تحليلات كون للأمثلة التاريخية التي اختارها تقدم أساساً جيداً لفهم ما أطلق عليه كون العلم السوي والعلم الشاذ أو الثوري، إن هذه الأفكار الجديدة التي يقدمها توماس كون، تمثل رؤية علمية جديدة المدى التداخيل الشديدين فلسفة العلم وتاريخ العلم، وهي تطرح على القارئ فكرة النظر للأبحاث العلمية التي قدمها العلماء عبر التاريخ، من منظور جديد، تماماً كما فعل كون.