ترجمة : د. هبة شريف يمتلك توماس بروسيج أفضل من غيره فنون الترسيم والمبالغة والغرائبية مما يجعل قراءة كتبه بمثابة متعة مسلية للغاية. كثيرًا ما وصف بروسيج بأنه مؤرخًا لجمهورية ألمانيا الشرقية البائدة، ولكن حتى وإن لم يرد لنفسه ادعاء امتلاك هذا اللقب بمفرده إلا أن معظم قصصه تحكى عن جمهورية ألمانيا الشرقية وتعالج هذا بأسلوب نقدى كري...
قراءة الكل
ترجمة : د. هبة شريف يمتلك توماس بروسيج أفضل من غيره فنون الترسيم والمبالغة والغرائبية مما يجعل قراءة كتبه بمثابة متعة مسلية للغاية. كثيرًا ما وصف بروسيج بأنه مؤرخًا لجمهورية ألمانيا الشرقية البائدة، ولكن حتى وإن لم يرد لنفسه ادعاء امتلاك هذا اللقب بمفرده إلا أن معظم قصصه تحكى عن جمهورية ألمانيا الشرقية وتعالج هذا بأسلوب نقدى كريكاتورى. ولد توماس بروسيج فى برلين عام 1965 وقضى هناك فترة صباه، وعمل بعد الثانوية الألمانية (الأبيتور) كحارس متحف وغسال صحون ومرشد سياحى وذلك قبل أن يدرس التأليف المسرحي فى معهد كونراد وولف للسينما فى بوتسدام- بابلسبرج ويعمل ككاتب حر منذ عام 1995. وقد اشتهر توماس بروسيج بروايته التى صدرت عام 1995 تحت عنوان " أبطال مثلنا " ،وفى عام 1999 صدرت روايته فى الجزء الأصغر من شارع الشمس والتى تحكى عن مجموعة من الصبية الكبار الذين يحاولون تذليل عقبات يومهم المعتاد فى شرق برلين فى الأوقات التقييدية للاشتراكية. وجميعهم يعيش فى فى الجزء الأصغر من شارع الشمس، وهو الجزء الذى يقع على المعبر الحدودى فى شرق المدينة. خطاب الحب إلى مريام المحبوبة من الجميع الذى مر بسرعة بسبب هبة ريح عبر السور إلى الغرب، أو مغامرة ترويج إحدى الاسطوانات الموسيقية لفريق الرولينج ستونز تظهر الانقسام بين السلوك الاشتراكى الحيقى والتفكير الداخلى. ويبقى أن نذكر أن الرواية تعتمد على سيناريو فيلم أنتجه ليندر هاوسمان.