لافندر... إنه يوم الجمعة إذن، قبلة علي يدي هذه المرة، ياقة قميص قطني أشده منها عندما تنقطع الكهرباء فجأة، يربت علي كتفي ويغني للنور متوسلاً أن يعود سريعاً، أتعلق برقبته، يضحك ثم يحكي لي حكاية طازجة كي أطمئن وأنام.أشعر بالبرد.. انت احك لي حكاية، أو نكتة أريد أن أضحك، أريد ان أضحك حتي تدمع عيني. يضع سماعات ال (إم بي ثري) في أذني، ...
قراءة الكل
لافندر... إنه يوم الجمعة إذن، قبلة علي يدي هذه المرة، ياقة قميص قطني أشده منها عندما تنقطع الكهرباء فجأة، يربت علي كتفي ويغني للنور متوسلاً أن يعود سريعاً، أتعلق برقبته، يضحك ثم يحكي لي حكاية طازجة كي أطمئن وأنام.أشعر بالبرد.. انت احك لي حكاية، أو نكتة أريد أن أضحك، أريد ان أضحك حتي تدمع عيني. يضع سماعات ال (إم بي ثري) في أذني، أغنيتي المفضلة... اللعنة علي اليد التي تقاطع الأغنية لتضع شيئاً في وريدي. ماذا حل بصوتك اليوم؟ أبح بائساً. هل فرغت كل حيلك لإخراجي من ذلك الفضاء المربك؟نفق طويل بمخرجين، أنا في المنتصف تماماً، في مرات تجذبني الروائح والأصوات والصور لمخرج أعرف أني أشتاق للعالم الذي ينفتح بابه عليه، ثم تتراجع كل الاشياء، فتجذبني للمخرج الآخر إمكانية لتحليق لانهائي أجهله. لا أريده أن يرحل الأن صاحب اليد الحانية، لكنه سريحل كما يفعل دائماً، أستجمع كل قوتي وأحاول تحريك خنصر يدي اليسري، هيا.. ولوحركة بسيطة فقط كي يعرف أني لازلت هنا..نجحت فعلاً في تحريكه، لكن يبدو أنه لم يره، انشغل بتمسيد شعري وربما لم يتحرك خنصري من الأساس. يتدفق الدفء من راحة يده فيغمر جسدى، يتلو رقيات شافيات، ثم يقرأ فاتحة خصيصاً من أجلي، يبكي مثل كل مرة... أجهل عدد المرات.. أتشبث بالصور القليلة التي بقيت لدي اتشبث...صوت عقرب الثوان يبتعد مع صوت كعب حذائه علي الأرض، اختفي تماماً مع صوت إنغلاق الباب تاركاً خلفه صمتا ورائحة لافندر. تنفسي... فقط.. تنفسي...