يمثل رشيد رضا نقطة تحول في مسار الحركة الإسلامية، فقد هاجر إلى مصر ولازم الشيخ محمد عبده واستظل بحمايته ومساعدته وسايره في اتجاهه العقلي لتجديد الفكر الإسلامي، ثم كان إن تحرر من سطوة الشيخ محمد عبده بعد وفاته، فأخذ يعود بالتدريج إلى منهجه السلفي النصي الذي تربى عليه في الشام قبل هجرته إلى مصر، واتخذ مكانا في صدارة التيار المحافظ...
قراءة الكل
يمثل رشيد رضا نقطة تحول في مسار الحركة الإسلامية، فقد هاجر إلى مصر ولازم الشيخ محمد عبده واستظل بحمايته ومساعدته وسايره في اتجاهه العقلي لتجديد الفكر الإسلامي، ثم كان إن تحرر من سطوة الشيخ محمد عبده بعد وفاته، فأخذ يعود بالتدريج إلى منهجه السلفي النصي الذي تربى عليه في الشام قبل هجرته إلى مصر، واتخذ مكانا في صدارة التيار المحافظ المعادى للتجديد، وكان أكثرهم نشاطا وحماسا في اتهام المخالفين بالفكر والإلحاد، وهكذا انتكس بحركة التجديد الإسلامي، وسار بها فى منعطف الجمود والمحافظة والتكفير.انغمس رشيد رضا في العمل السياسي وتبدي هذا في موقفه من الخلافة والدولة العثمانية، ووضع كتاب الخلافة والإمامة العظمى أكد فيه ضرورة وجود الخلافة وبقاءها، واعتبرها واجبا شرعيا، ولما سقطت الدولة لمؤتمر القاهرة لتنصيب الملك فؤاد خليفة للمسلمين، مما دعى الشيخ علي عبد الرازق للتصدى لهذه الفكرة في كتابة "الإسلام وأصول الحكم". ومما يحسب للشيخ رشيد رضا تنبيهه المبكر للخطر الصهيونى علي فلسطين.