بين المعلم الأول أرسطو والشارح الأكبر إبن رشد رابط عضوي جامع، تغلغل الفكر بين ثناياه ليُعيد بواسطته فيلسوف المغرب إحياء مذهب فيلسوف أسطاجيرا ومنطقه المتحكّم بمنهج ومنهجية العلوم الإسلامية. ويبدو تلخيص إبن رشد لهذا المنطق، شرحاً وتعليقاً، من أبرز المراجع في ميدان "المنطقيات" عند العرب الذين استغلّوا "الأورغانون" في ضبط علومهم بره...
قراءة الكل
بين المعلم الأول أرسطو والشارح الأكبر إبن رشد رابط عضوي جامع، تغلغل الفكر بين ثناياه ليُعيد بواسطته فيلسوف المغرب إحياء مذهب فيلسوف أسطاجيرا ومنطقه المتحكّم بمنهج ومنهجية العلوم الإسلامية. ويبدو تلخيص إبن رشد لهذا المنطق، شرحاً وتعليقاً، من أبرز المراجع في ميدان "المنطقيات" عند العرب الذين استغلّوا "الأورغانون" في ضبط علومهم برهانياً وجدلياً: من الفلسفة إلى الكلام، ومن الفقه إلى النحو. إننا إذ نقدّم إلى القارئ العربي هذه المجموعة المنطقية، نودّ أن نُشبع عنده رغبة العودة إلى العبّ من هذا المنبع الذي لا ينضب ذهنياً، محققين إحدى أمنياته ألا وهي إسهامنا المتواضع في تحقيق المخطوطات العربية النفيسة. إن هدفنا إحياء التراث الدفين الذي ما زالت أصداء منهجياته، ومصطلحاته، وآراء صانعيه، تتردّد مرشدةً الأجيال الطالعة تحقيقاً لنهضة علمية وفكرية أكيدة، تصِل بين الماضي والحاضر بمنهجية وضعية تطوّرية.