وجه أصحاب الاتجاه المعاصر في القياس انتقادات حادة إلى النظرية التقليدية في القياس النفسي والتربوي والأساليب القائمة بموجبها أهمها عدم استقلالية نتائج القياس عن العينة المطبق عليها الاختبار وعن الفقرات المتضمنة في الاختبار، مما دعا إلى ظهور الاتجاه المعاصر في القياس النفسي والتربوي بهدف التوصل إلى أعلى مستوى من الدقة والموضوعية ف...
قراءة الكل
وجه أصحاب الاتجاه المعاصر في القياس انتقادات حادة إلى النظرية التقليدية في القياس النفسي والتربوي والأساليب القائمة بموجبها أهمها عدم استقلالية نتائج القياس عن العينة المطبق عليها الاختبار وعن الفقرات المتضمنة في الاختبار، مما دعا إلى ظهور الاتجاه المعاصر في القياس النفسي والتربوي بهدف التوصل إلى أعلى مستوى من الدقة والموضوعية في القياس بحيث يحقق أدق علاقة بين أداة القياس والسمة الكامنة لدى الفرد (Nunnally,1978,316).تعتبر الاختبارات محكية المرجع أكثر أنواع الاختبارات التحصيلية ملاءمة لقياس وتقويم تحصيل الطلاب، وذلك لأنها تقوم على تحديد المهارات والكفايات المطلوب إتقانها بدقة فائقة لكي يتمكن المعلم من قياسها وملاحظتها بشكل مباشر ومن ثم تقدير مدى ما حققه الطالب من تلك الأهداف، بناء على مستوى أداء محدد، وهذا مما يساعد المعلم على عملية التشخيص، حيث يتم تصنيف الطلاب إلى فئتين متقنة وغير متقنة للمهارات والكفايات المحددة، يلي ذلك تحديد نقاط الضعف والقوة في مستوى تحصيل الطالب ومعرفة المهارات التي أتقنها والتي لم يتقنها، وبذلك يستطيع المعلم وضع البرامج العلاجية المناسبة لذلك، وتعتبر خطوة تحديد درجة قطع الاختبار محور ارتكاز بناء الاختبارات محكية المرجع، فمن خلالها تتحقق الافتراضات الأساسية التي يقوم عليها القياس محكي المرجع، فهي تزود المعلم بتقديرات كمية لتحديد مدى تمكن الطالب من المهارات والحكم على أدائه ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة.