ن نظرة واحدة إلى هذا الكتاب توضح أهميته فهو ينظم حقبة طويلة من الزمن تبلغ قروناً أربعة، تبدأ بعالم البرابرة، ويأخذ في دراسة تاريخ أوروبا قرناً مقرناً، ودولة في أثر دولة، مستعرضاً قبائل البرابرة إذ تظهر في موجات متلاحقة متدفقة: الفوط والآفار والجرحان واللومبارد والفرنجة وغيرهم. والكتاب يحدد لكل هؤلاء وغيرهم في الصورة مكاناً معينا...
قراءة الكل
ن نظرة واحدة إلى هذا الكتاب توضح أهميته فهو ينظم حقبة طويلة من الزمن تبلغ قروناً أربعة، تبدأ بعالم البرابرة، ويأخذ في دراسة تاريخ أوروبا قرناً مقرناً، ودولة في أثر دولة، مستعرضاً قبائل البرابرة إذ تظهر في موجات متلاحقة متدفقة: الفوط والآفار والجرحان واللومبارد والفرنجة وغيرهم. والكتاب يحدد لكل هؤلاء وغيرهم في الصورة مكاناً معيناً لا يخرج دراسته عن التناسب السليم بينه وبين غيره من الأجزاء التي تقع معه في إطار واحد، ولم يغفل المؤلف أمر العرب، فلم يتجاهل أثرهم في تلك القرون، وأنه كان لهم ضلع كبير في تاريخها، وكانوا عاملاً فعالاً في حضارتها. ومن ثم يفرد لهم قسماً كاملاً من كتابه يدرس فيه عقيدتهم وتاريخهم وما أسهموا به من فضل في خدمة الحضارة.