- في الطفولة لم أكن أستوعب المعنى العميق للفقر، كانت هناك بالطبع رغبات كثيرة تنتهي بشخطة من أمي أو "زغدة" من أبي، لكن الحياة كانت تمضي يوما بيوم، ولم تبدأ المشكلة إلا مع فورة الأنثى داخلي في عمر البلوغ، حين خرطني خراط البنات، كان جسدي فائرا وكنت أجمل مني اليوم بكثير، صحيح أني حديثة العهد بنزول الشغل، إلا أن الأيدي الجائعة فعلت ب...
قراءة الكل
- في الطفولة لم أكن أستوعب المعنى العميق للفقر، كانت هناك بالطبع رغبات كثيرة تنتهي بشخطة من أمي أو "زغدة" من أبي، لكن الحياة كانت تمضي يوما بيوم، ولم تبدأ المشكلة إلا مع فورة الأنثى داخلي في عمر البلوغ، حين خرطني خراط البنات، كان جسدي فائرا وكنت أجمل مني اليوم بكثير، صحيح أني حديثة العهد بنزول الشغل، إلا أن الأيدي الجائعة فعلت بي في عامين الكثير والكثير، وأذبلت من جمالي ما لا تذبله سنوات، كنت مختالة بجمالي كأي مراهقة، وكانت عيون الرجال والشباب وهي تتابعني تزيد من خيلائي، حتى أصدقاء أبي لم تكن عيونهم تعف عني، في هذا الوقت بدأت مشكلة الملابس، وقد تراها تافهة لأنك لست مراهقة فائرة الجسد، فتلك المراهقة كانت تريد الإعلان عن جمالها بالثوب الجديد والحزاء اللامع، فعندما تمنع الفتاة من التعليم في الصف الثاني الإعدادي لضيق ذات اليد، لا يعود لديها ما تحقق به ذاتها غير الهبة الطبيعية .....