صدر هذا الكتاب عام 1422هـ عن دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع في الرياض، ويقع في ثنتين وثلاثين صفحة من القطع الصغير تناول فيها المؤلف القناعة من حيث مفهومها ومنافعها والطريق إليها، موضحاً مفهوم القناعة وعلاقته بالزهد، مورداً مراتب القناعة الثلاثة عند أهل الاصطلاح منوهاً على أنه سيتناول المنزلة الأخيرة في رسالته وهي التي عدها الماورد...
قراءة الكل
صدر هذا الكتاب عام 1422هـ عن دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع في الرياض، ويقع في ثنتين وثلاثين صفحة من القطع الصغير تناول فيها المؤلف القناعة من حيث مفهومها ومنافعها والطريق إليها، موضحاً مفهوم القناعة وعلاقته بالزهد، مورداً مراتب القناعة الثلاثة عند أهل الاصطلاح منوهاً على أنه سيتناول المنزلة الأخيرة في رسالته وهي التي عدها الماوردي أعلى المراتب التي تنتهي بصاحبها إلى الوقوف على ما سنح فلا يكره ما أتاه وإن كان كثيراً ولا يطلب ما تعذر وإن كان يسيراً، ثم يذكر المؤلف بعد ذلك فوائد القناعة التي تعود على المرء بالسعادة والراحة والأمن والطمأنينة في الدنيا وامتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه وتعالى والثقة به والرضى بما قسم وقدر، وتحقيق شكر نعم الله تعالى على العبد، ثم يورد المؤلف صوراً من قناعته صلى الله عليه وسلم في أكله وفراشه وسيرته مع أهله، وتقديم غيره على نفسه في حظوظ الدنيا، ويتبعه بسرد نماذج من قناعة سلف الأمة من صحابة وتابعين لهم بإحسان، ثم يعدد باختصار الأسباب التي تمنع القناعة وتدعو إلى طلب الزيادة، ويحدد بعد ذلك السبل التي تعين العبد على الوصول إلى القناعة.