هذا العدد مكون من دراستين: تبحث الأولى في علاقة الثقافة الاستراتيجية للدولة بحيازة أسباب القوة، وتعتقد بأن مكونات الثقافة الاستراتيجية الإيرانية تدفع بإيران إلى السعي نحو حيازة الأسلحة النووية، وتذهب إلى أن هذه الثقافة تدل على أنه من غير المحتمل استخدام الأسلحة النووية لأغراض هجومية؛ بسبب الخوف من الانتقام وإعاقة المصالح السياسي...
قراءة الكل
هذا العدد مكون من دراستين: تبحث الأولى في علاقة الثقافة الاستراتيجية للدولة بحيازة أسباب القوة، وتعتقد بأن مكونات الثقافة الاستراتيجية الإيرانية تدفع بإيران إلى السعي نحو حيازة الأسلحة النووية، وتذهب إلى أن هذه الثقافة تدل على أنه من غير المحتمل استخدام الأسلحة النووية لأغراض هجومية؛ بسبب الخوف من الانتقام وإعاقة المصالح السياسية داخل النظام. والواقع أن اندفاع إيران نحو امتلاك أسلحة نووية سيزودها برادع دفاعي، يعزز مكونات ثقافتها الاستراتيجية؛ كأحقيتها بالزعامة والهيمنة الإقليمية، والتقليل من إحساسها الكبير بعدم الأمن، ودرء مخاطر الولايات المتحدة الأمريكية.أما الدراسة الثانية فترجح أن السبب الأساسي لاندفاع إيران نحو امتلاك أسلحة نووية لا يكمن في رغبتها في تدمير إسرائيل، وإنما في حاجتها إلى ردع الولايات المتحدة الأمريكية عن أي أفكار قد تدفع بها إلى تغيير النظام الحاكم في طهران، وفي المقابل، فإن الدافع الذي يدعو إيران إلى مهاجمة إسرائيل - وهو الأكثر ترجيحاً - ربما يقع في إطار الرد الإيراني على التهديدات الأمريكية الموجهة ضدها. وفي ظل سيناريو كهذا، فإن الزعامة الإيرانية قد تخلص إلى أنْ ليس هناك ما تخسره ما دامت إطاحتها باتت أمراً وشيك الحدوث. ووفقاً لأي سيناريو آخر، فإن من المرجح كثيراً، أن يلجأ القادة الإيرانيون إلى ممارسة ضبط النفس، أملاً في إنقاذ أنفسهم وإنقاذ بلادهم.