منزل الشهيد: الجريح في المستشفى والشهيد في القبر، وحولهم الجندي قلقاً يطوف. قصف البيوت الساكنة: الأبناء وكيف جعلتهم بين الأنقاض يد في ركام المنزل وقدم في مكان آخر، أشلاء أبنائي أحمل ولم يعد عندي أبناء. إن ما تقدم به ليس تقدماً أو مدينة، إن هذه بربرية. دماء الشهداء: وثمة دماء في احمرار الأفق هم زرع الأرض. الغياب الذي نبقى نذكر-ون...
قراءة الكل
منزل الشهيد: الجريح في المستشفى والشهيد في القبر، وحولهم الجندي قلقاً يطوف. قصف البيوت الساكنة: الأبناء وكيف جعلتهم بين الأنقاض يد في ركام المنزل وقدم في مكان آخر، أشلاء أبنائي أحمل ولم يعد عندي أبناء. إن ما تقدم به ليس تقدماً أو مدينة، إن هذه بربرية. دماء الشهداء: وثمة دماء في احمرار الأفق هم زرع الأرض. الغياب الذي نبقى نذكر-ونردده كيف كان هذا الرحيل. الشهيد: في رحيله أرى ما يشبه بزوغ الشمس دعوة للفجر أن يأتي. جرحى الانتفاضة: نزف نزف، نروي زهور الأرض العطش ونقلل من أحزاننا الآتية" جلاجل أمينة عدوان ذات إيقاع باطني يوحي بالرهبة ورنين الصوت الروحي ينسجم أيما انسجام مع دلالات نصوصها التي هي رسائل أدبية موجزة مكثفة تقول في كلام قليل ما تعجز عنه خطابات المنابر وانفعالات المصورين، نقرأ هذه الرسائل، كما لو أنها فيلم سينمائي يسجل بإيحاءات الضوء وبإشارات الصوت تقويم الزمن الجارح لدى أطفال الانتفاضة الذين يصادر الصهاينة أحلامهم أولاً بأول دون أن يتركوا لأي برعم فرصة للتفتح ومحاولة الحياة، لكأن الطفل المقدسي خلق ليحب الموت.