حفزني أن أقدم إلى قراء العربية هذا الكتاب- الذي يتناول التوافق النفسي للطفل- شعوري بأن الطفل في هذه المرحلة المبكرة من عمره يحتاج إلى مزيد من الاهتمام من الآباء والمربين. فالطفل في هذه المرحلة يجتاز أهم مراحل حياته حيث يكون فيها أشبه بقطعة من العجين تتشكل وفق إرادة اليد التي تتناولها.. ومن هنا كانت أهمية وخطورة أدوار القائمين عل...
قراءة الكل
حفزني أن أقدم إلى قراء العربية هذا الكتاب- الذي يتناول التوافق النفسي للطفل- شعوري بأن الطفل في هذه المرحلة المبكرة من عمره يحتاج إلى مزيد من الاهتمام من الآباء والمربين. فالطفل في هذه المرحلة يجتاز أهم مراحل حياته حيث يكون فيها أشبه بقطعة من العجين تتشكل وفق إرادة اليد التي تتناولها.. ومن هنا كانت أهمية وخطورة أدوار القائمين على رعايته, فهم مطالبون بأن يختاروا القالب الذي سوف يصب فيه الطفل. كما أنهم مطالبون أيضاً بأن يتعرفوا تماماً على مشاكله النفسية والاجتماعية لهذه المرحلة حتى يتحققوا من طبيعة المؤثرات التي تحدد شخصيته وتوافقه.والتوافق الشخصي والاجتماعي التام لا وجود له في الواقع. ولكننا نسعى جميعاً إلى تحقيق التوازن في الشخصية على قدر المستطاع وفض الصراعات التي نتعرض لها في حياتنا. وخفض حدة التوتر الناشئ عن عدم إشباع حاجاتنا لتحقيق أكبر قدر من التوافق مع الذات ومع البيئة المحيطة.ومن ثم فقد تناولنا في هذا الكتاب موضوع التوافق النفسي في ستة فصول هي: [التوافق النفسي في الطفولة, الشخصية والسلوك في علاقتهما بالتوافق النفسي, التنشئة الاجتماعية وأهميتها في تكوين شخصية الطفل وسلوكه, دور الأسرة والروضة في تحقيق التوافق النفسي للطفل, الأسباب العامة لسوء التوافق في الطفولة, الصحة النفسية والتوافق].