يتناول هذا الكتاب صفحات موجزة في تاريخ البلاغة العربية، ويهدف إلى أن يضع بين أيدي الطلاب فكرة عامة عن المراحل الأساسية، والخطوات البارزة التي خطتها البلاغة العربية منذ كانت كلمة رائعة على لسان ابن الصحراء، أو حكماً على الكلمة البليغة أطلقه سامع متذوق، إلى أن صارت علماً حل بساحته الجفاف بعد الخصب، وصوحت خمائله بعد نضرة، وأصبح ذا ...
قراءة الكل
يتناول هذا الكتاب صفحات موجزة في تاريخ البلاغة العربية، ويهدف إلى أن يضع بين أيدي الطلاب فكرة عامة عن المراحل الأساسية، والخطوات البارزة التي خطتها البلاغة العربية منذ كانت كلمة رائعة على لسان ابن الصحراء، أو حكماً على الكلمة البليغة أطلقه سامع متذوق، إلى أن صارت علماً حل بساحته الجفاف بعد الخصب، وصوحت خمائله بعد نضرة، وأصبح ذا ثلاث شعب لا تغني في إدراك الجمال، ولا تشفع في معرفة الأدب.ويتخلل العرض الموجز في الكتاب آراء في أسباب تأخر البلاغة وترديها، والانحراف الذي أصاب مفهومها، وفيما ينبغي أن تكون عليه وتؤول إليه، لتكون حية من خلال النصوص، ولتدخل عنصراً من عناصر التقدم وتقويم الأدب.ويعرض الكتاب للبلاغة في العصر الحاضر، ويحلل نظرة الجيل الجديد إلى هذا العلم، ويبين سبب تلك النظرة، ويبحث في البلاغة عند العرب وظواهرها في العصر الجاهلي، وفي ظلال القرآن والمؤلفات القرآنية، وفي كتب اللغة والأدب والنقد، ويبين أخيراً انحرافها وجمودها.ويوضح ما ينبغي أن تكون عليه النظرة إلى البلاغة، وما يجب أن تستعين به من علم وذوق، وأن تتصف به من سعة وشمول واستفادة من أبحاث علوم النفس والجمال والفنون الأدبية الحديثة.