"غجرية، أشدو الهوى ما طاب لي، خبزي يراعي والقصائد منزلي، أمضي إلى عيبي ولا أخشى غداً في راحتي، خط الزمان: "تفاءلي". من الشعراء من إذا قرأتهم، كونت لهم هالة في بالك تسقط حين تلتقيهم. ومنهم من إذا التقيتهم كبرت في بالك الهالة. ومنهم من إذا تعرفت إليهم، وجدتهم صدى شعرهم، لشفافية تأخذك في شخصهم تكمل ما قطفته من شعرهم.أليس سلوم، من ه...
قراءة الكل
"غجرية، أشدو الهوى ما طاب لي، خبزي يراعي والقصائد منزلي، أمضي إلى عيبي ولا أخشى غداً في راحتي، خط الزمان: "تفاءلي". من الشعراء من إذا قرأتهم، كونت لهم هالة في بالك تسقط حين تلتقيهم. ومنهم من إذا التقيتهم كبرت في بالك الهالة. ومنهم من إذا تعرفت إليهم، وجدتهم صدى شعرهم، لشفافية تأخذك في شخصهم تكمل ما قطفته من شعرهم.أليس سلوم، من هؤلاء. تقرأها فتلمس وجهها في الكلمات، وتحادثها فتقرأ شعرها في الوجه الناهد إلى اكتشاف عوالم في العالم طموحة لا تكتفي باكتفاء في غزلها ومضات من الروحانية التي تمس العمق البشري في رعشة بتول مرصود عليها ضوء الحلم الآتي. تخالها هجومية، لكن الأنوثة التي ما سوى تتلقى، تبقى لا تضج في القلب، كالوردة التي لا تأرج، تبقى في زاوية البستان ولا عبير.وشعرها، أيضاً في الوطن جرحاً وبهاءً متكاملين، وتعي الشاعرة صورة لبنان الوجيع، طالما من انتفاضة الجرح، صوب فجر الأمل الآتي من نهده الرجاء الذي لا ينكسر ولو طال العام.