فهذا عمل جليل يقدم عليه الشيخ عبد الرحمان بن عبد الله الجشتمي الذي سماه بنظم ما ليس في المختصر، والمعروفة عند بعض اهل العلم بمنظومة "العمل السوسي" من باب تسمية الشيء بجزئه والمنظومة مرتبة على أبواب الفقه المعتادة لدى المالكية عبادة ومعاملة- بدء بمسائل الطهارة، وانتهاء بمسائل الميراث مشتملة على عشرين بابا هكذا :مسائل من الطهارة، ...
قراءة الكل
فهذا عمل جليل يقدم عليه الشيخ عبد الرحمان بن عبد الله الجشتمي الذي سماه بنظم ما ليس في المختصر، والمعروفة عند بعض اهل العلم بمنظومة "العمل السوسي" من باب تسمية الشيء بجزئه والمنظومة مرتبة على أبواب الفقه المعتادة لدى المالكية عبادة ومعاملة- بدء بمسائل الطهارة، وانتهاء بمسائل الميراث مشتملة على عشرين بابا هكذا :مسائل من الطهارة، مسائل من الصلاة، مسائل من الصيام، مسائل من الذكاة، مسائل من الإيمان والنذور، مسائل من النكاح، مسائل من البيوع، مسائل من البيوع، مسائل من الوكالة، مسائل من الصلح والضمان، مسائل من الشركة والضرر، مسائل من الغصب والسرقة والإستحقاق، مسائل من الشفعة والقسمة، مسائل من المساقاة والإجارة، مسائل من الحبس والهبة والصدقة، مسائل من الإسترعاء، مسائل من القضاء والشهادات، مسائل من الدماء والزنا والعتق، مسائل من الوصايا، مسائل من الميراث.والمنظومة لاغنى عنها لأى باحث في التراث الفقهي لمعرفة تطور التشريع في المغرب في العصور المتأخرة، تتأكد معرفتها بوجه أخص بالنسبة لأهل سوس باعتبارها تهم جانبا من حياتهم وتقاليدهم واعرافهم، فيما يتصل ببعض الأحكام، ومايتعلق ببعض القضايا، كانت تحدث في منطقتهم، اجاب عنها فقهاؤهم طبقا للأعراف والعادات التي كانت تمارس هناك، ولعل ذلك هو ما دفع بعضهم الى ان يطلق عليها اسم العمل السوسي، مع ما في ذلك من تسامح، اذ هي لاتهتم فقط بما كان يجري في هذه المنطقة، وانما أشار في بعض ابياتها -على قلة- الى بعض المسائل جرى العمل فيها بسوس على خلاف ما كان يجري في بقية المناطق من المغرب.