حياة "مصطفى صادق الرافعي" مصنف هذا الديوان حياة مليئة بالإثارة والتحدي ولا سيما في معاركه الشهيرة مع الدكتور طه حسين الذي عاد من باريس بأفكار الغرب المناهضة للعروبة والإسلام، وكان بالتالي رائداً من رواد التعريف، ولد الرافعي في بهتيم بمحافظة القليوبية سنة 1881م، وتوفي في طنطا سنة 1937م، وقيل أنه أصيب بصمم فكان شعره نقي الديباجة، ...
قراءة الكل
حياة "مصطفى صادق الرافعي" مصنف هذا الديوان حياة مليئة بالإثارة والتحدي ولا سيما في معاركه الشهيرة مع الدكتور طه حسين الذي عاد من باريس بأفكار الغرب المناهضة للعروبة والإسلام، وكان بالتالي رائداً من رواد التعريف، ولد الرافعي في بهتيم بمحافظة القليوبية سنة 1881م، وتوفي في طنطا سنة 1937م، وقيل أنه أصيب بصمم فكان شعره نقي الديباجة، على جفاف في أكثره، فيه تكلف واضح لا سيما في استعماله "البديع".ومع ذلك يلاحظ القارئ لمادة هذا الشعر أن فيه قوالب جديدة لا توجد في أشعار غيره من الشعراء، كما وجاء بما في وصور لم يسبق إليها أبداً، وهذا ما يدفعنا إلى القول أن هذا الشاعر كان متمكناً في اللغة على خلاف كثير من شعراء هذا العصر. وبالعودة إلى مضمون هذا الكتاب نجد أنه يحتوي على ديوان الرافعي مشكلاً ومشروحاً ومحققاً ومعلقاً عليه بتعليقات هامة منها للإيضاح ومنها لرج على المؤلف فيما زلت به قدمه، ومنها لتبيان بعض المواطن البلاغية، ومنها التعليقات الدينية التي لا بد منها، ولهذا تم عنونة الكتاب بـ "إيوان الألمعي شرح ديوان مصطفى صادق الرافعي".