كانت الخطة الأساسية لهذه الدراسة مختلفة تماماً عن الطريق الذي سارت فيه والشكل النهائي الذي خرجت به، ولعل ما يبرر هذا المسار هو طبيعة الموضوعات المثارة وضرورة تناولها في سياقات استثنائية.وإذا كان من المفترض أن ننهي الدراسة بتوصيات محددة إلا أن ذلك لم يعد مجدياً الآن فكل ما فعلناه ربما لا يتعدى طرح الأسئلة وتقديم مشاريع للإجابة عل...
قراءة الكل
كانت الخطة الأساسية لهذه الدراسة مختلفة تماماً عن الطريق الذي سارت فيه والشكل النهائي الذي خرجت به، ولعل ما يبرر هذا المسار هو طبيعة الموضوعات المثارة وضرورة تناولها في سياقات استثنائية.وإذا كان من المفترض أن ننهي الدراسة بتوصيات محددة إلا أن ذلك لم يعد مجدياً الآن فكل ما فعلناه ربما لا يتعدى طرح الأسئلة وتقديم مشاريع للإجابة عليها ولكن الاستنتاج الرئيسي الذي وصلنا إليه يعزز ما ذكرناه بداية إن العمل مع الشباب يختلف جذرياً عن العمل على الشباب فالخروج من الأزمة يفترض تصحيح شبكة العلاقات بين البنى السياسة والاجتماعية وبين عموم الناس العاديين، تصحيح يفترض أن يقوم على قراءة معمقة للمشكلات المطروحة والبحث عن حلول نوعية للأزمات التي تم نقاشها، ويفترض بالأساس مشاركة حقيقية واعية بين جميع الجهات المعنية وبالأساس مشاركة يكون الشباب ملحوظين فيها ليس فقط كموضوع دراسي إنما كمشاركين فعليين في صياغة مجال جديد للعلاقات الاجتماعية السياسية.مشاركة قد تكون المخرج لاستعادة الشباب إلى المجال العام ووقف الهدر الكبير في طاقاتهم وقوتهم والنهوض بهم إلى دائرة الفعل والتأثير بدلا من دائرة الانفعال والتأثر والاستخدامية وهكذا فالتوصيات المفترضة هي رهن بمن يهتم بإقامة هذا النوع من العلاقات واستعادة هذا المجال مما يشكل حاجة حيوية وضرورية ليس فقط للمنظمات المعنية وإنما أيضاً للناس العاديين المستهدفين.تلك كانت الفكرة الجوهرية لبناء سياسة وطنية تتعلق بالشباب اللاجئ واستناداً إلى مشروع وثيقة السياسة الوطنية للشباب والطلائع في مركز دراسات التنمية في جامعة بير زيت إن اكتمال هذه الخطة وتكامل عناصرها ومحتوياتها رهن بالجهة أو الجهات المعنية مثل هذا المشروع والعمل على تنفيذه.