(آخر حكاية من الشمال) ديوان في الشعر الشعبي المعاصر للشاعر العماني "أحمد مسلط" يجسد من خلاله الهوية العمانية بمختلف أنماطها وتوجهاتها الضاربة في الجذور وأعماق التاريخ.وفي هذا العمل يلامس الشاعر أعماق نفوسنا، فيتسلل برفق، ليزيد في شغفنا بمتعة التذوق والمعرفة بقصائد دبحت فيها المفردة بحلَة عمانية متميزة، نسجها خيال الشاعر ونزعته ا...
قراءة الكل
(آخر حكاية من الشمال) ديوان في الشعر الشعبي المعاصر للشاعر العماني "أحمد مسلط" يجسد من خلاله الهوية العمانية بمختلف أنماطها وتوجهاتها الضاربة في الجذور وأعماق التاريخ.وفي هذا العمل يلامس الشاعر أعماق نفوسنا، فيتسلل برفق، ليزيد في شغفنا بمتعة التذوق والمعرفة بقصائد دبحت فيها المفردة بحلَة عمانية متميزة، نسجها خيال الشاعر ونزعته الرومانتكية، وصفاً، ومضموناً ومزاجاً، فقد مجد الألم، وتغنى بالطبيعة، وفرَ من عالم الواقع إلى عالم الخيال؛ إذ ثمة سعاددة في الشقاء الذي يكتبه الشاعر عن نفسه وعن الآخرين، في السجن، والكهف، والصحرا، والجوع، والحلم إلى آخر ذلم من مفردات ضمها قاموسه الشعري عبَر بناء منح اللغة اللغة متانة في الصورة ومدارات بديعة في التوليد الجمالي...نقرأ له قصيدة بعنوان [أحلى الذنوب] يقول فيها: "كل ذنب في حياتي يا لعد عمري ابي له... مغفرة، إلا إنتي لما صرتي من ذنوبي قلت: يا محلا الذنوب/ تدري إنك لو كسبتيني ثواب لحد يوم الآخرة، كان أصلي كل فرضٍ في عيونك لين ما أذنب واتوب/ جيت يا حبة عيوني... يا زهر عمري.. ونحلة.. وسكره، حب من أول سواد الشعر.. حب لأخمص اقدامي واذوب/ شفتي كيف اصبح غلاك أكبر من اني لاكتبتك اذكره، اصلاً انتي لو لمستي المي بيدينك من الفرحة يروب".