تصميم الاختبارات

تقوم العملية التعليمية على أساس توصيل المتعلم المفاهيم والمعلومات التي من المفترض عليه تحصيلها خلال السنة الدراسية التي ينتظم فيها في المدرسة، وحتى يتمكن الجهاز التعليمي ممثلاً بالمعلم وإدارة المدرسة وصولاً إلأى وزارة التربية من تقييم العملية التعليمية فإنه لا بد من مجموعة من الأدوات والوسائل للوقوف على مستوى تحصيل الطالب لهذه المعلومات الجديدة ومستوى قدرته على الربط بينها وبين ما سبق وأن أنجزه في الفصول أو السنوات السابقة. من هذه الأهمية للامتحانات المدرسية ومن خلال عملي كمدرس في وزارة التربية وعمل لاحق في الإشراف التربوي وجدت نقصاً لدى المعلمين والمشرفين من الكتب والمراجع التي تعالج الاختبارات المدرسية من الناحية النظرية والعملية، لا سيما وأن عدداً من المعلمين هم أصلاً حريجو كليات مختلفة قد لا يكونون قد درسوا خلال دراستهم الجامعية أساً من المساقات التربوية فكيف في موضوع الاختبارات وتعميمها وكيفية إجرائها أو تصحيحها. من هنا ومن خلال الخبرة الشخصية المكتنزة في هذا المجال وعبر مجموعة الورش والدراسات التدريبية التي كنت قد تعاملت معها متدرباً أو مدرباً خلصت إلى أهمية إصدار هذا الكتاب. ولقد راعيت أثناء كتابي هذا أن يكون شاملاً قدر الإمكان لإعطاء فكرة كافية للمعلم والمشرف التربوي حول الأشكال والأدوات الملائمة لصياغة الأسئلة الامتحانية بالكم الكافي للتقييم وبالقدر المعقول من الشمول حتى يستطيع المعلم من وضع تقدير رقمي لمستوى الطالب الأكاديمي وهو ما يعرف بالعلامة المدرسية ففي الفصل الأول ناقشنا عن الاختبارات من مفهومها وأنواعها، والفصل الثاني عن الأهداف التربوية ومستويات تلك الأهداف، أما الفصل الثالث عن بناء وتصميم الاختبارات، والفصل الرابع عن جدول المواصفات، والخامس في فن طرح السؤال الصحيح جوهر العملية التعليمية والفصل السادس بناء الفقرات والفصل السابع تصحيح اثر التخمين في الاختبارات أما الفصل الثامن عن صلاحية الاختبار والفصل التاسع اعداد الاختبار وتقنينه والفصل العاشر وهو الأخير فقد تحدثنا عن بناء الاختبارات التحصيلية. حاولنا في إعداد الموضوعات أن ننوع في الأسئلة للمساقات التعليمية حتى نستطيع إيصال فكرة أن النموذج الامتحاني هو في الأصل متكامل بغض النظر عن الموضوع، أو العلم الذي تدرسه وترغب في قياس مستوى الطالب فيه.