رغم كثرة الكتابات الأكاديمية والثقافية حول مفهوم العولمة والقضايا المثارة حولها، إلا أن هناك زخم فكرى يتأرجح بين التأييد والمعرضة، ويبدوا أن هناك نوع من الغموض مازال يحيط الخطاب الثقافى على الصعيدين العالمى والمحلى، الرسمى والشعبي.لقد أدركت شعوب العالم مخاطر العولمة وتحدياتها ولا شك أن ما شهدته مناطق مثل سياتل، وفيلادلفيا، وكيوب...
قراءة الكل
رغم كثرة الكتابات الأكاديمية والثقافية حول مفهوم العولمة والقضايا المثارة حولها، إلا أن هناك زخم فكرى يتأرجح بين التأييد والمعرضة، ويبدوا أن هناك نوع من الغموض مازال يحيط الخطاب الثقافى على الصعيدين العالمى والمحلى، الرسمى والشعبي.لقد أدركت شعوب العالم مخاطر العولمة وتحدياتها ولا شك أن ما شهدته مناطق مثل سياتل، وفيلادلفيا، وكيوبك، وجنوة، وفى الأرجنتين، وبونيوس أيرس، وغيرها من مناطق العالم لدليل على أن تلك الحركات الموجهة ضد العولمة ما هى إلا حركات، ضد اللاعدالة وضد الظلم الاجتماعى، وضد انعدام الأمن والأمان، وضد الفساد بعض الحكومات فى أجزاء كثيرة من العالم. هى محاولة أو قل محاولات فى سبيل دعم الحرية والديموقراطية كما يراها الناس فى صالحهم لا فى صالح غيرهم.هذه بعض الأفكار التى رصدها المؤلف فى هذا الكتاب مركزا على سيناريوهات العولمة وآلياتها، التى تعتمد على التفكيك وإعادة التركيب من خلال دراسات أكاديمية نقدية، تنطلق فى تحليلاتها من منظور عالمي محلى تعبر عن رغبة مثقفى العالم فى إطلاق صرخات مكبوتة فى وجه التاريخ، الذي يحاول البعض تزييفه من أجل قوى ومصالح وشرائح قليلة، تملك وسائل الهيمنة والسيطرة تحت شعار توحيد العالم وبناء نظام عالمى جديد أو جيران فى عالم واحد، انها شعارات تعتمد على تزييف العقول فى زمن اللاتكافؤ. ويسعد الدار المصرية السعودية للطباعة والنشر والتوزيع أن تقدم هذا الزخم الفكرى للقارئ العربى، ليشارك فى دائرة الحوار التى يعرضها المؤلف بأسلوب جاد ومتميز.