حين يستطيع المرء أن يشتري سنة، أو شهراً أو يوماً، أو ساعة، أو حتى ثانية؟ وهل هناك من يملك أي جزء من الزمن لكي يبيعه؟ يستطيع المرء أن يشتري لوحة أو بيتاً، أو حديقة، أو حتى مدينة- أي ما يمكن أن نسميه الواسطة المكانية.مع ذلك كثيراً ما تفشل مثل تلك الواسطة المكانية في شراء ذمة الزمن السيكولوجي، فكم من رجل ذي جاه ومال يعاني الكثير، و...
قراءة الكل
حين يستطيع المرء أن يشتري سنة، أو شهراً أو يوماً، أو ساعة، أو حتى ثانية؟ وهل هناك من يملك أي جزء من الزمن لكي يبيعه؟ يستطيع المرء أن يشتري لوحة أو بيتاً، أو حديقة، أو حتى مدينة- أي ما يمكن أن نسميه الواسطة المكانية.مع ذلك كثيراً ما تفشل مثل تلك الواسطة المكانية في شراء ذمة الزمن السيكولوجي، فكم من رجل ذي جاه ومال يعاني الكثير، ومثل هذه الشخصية غالباً ما يسعى الروائيون لنقلها لنا، ودفعنا لأن نتعاطف معها، أو نتمنى لها المزيد من العثرات، وقد نشعر باحترام بالغ للزمن لأنه رفض أن يبيع ذمته إذا ما كانت تلك الشخصية ذات طابع لئيم وقاس.. هكذا يمكن للمرء أن يشتري أداة توقيت تعمل بانتظام ودقة، ولكنه -أبداً- لن يستطيع أن يُسيرها على هواه.