وضعت سماعة التليفون ولا أدري لم كانت روحي تصفو إليه كنت أحتاجه أريده أن يكون معي يدفئني ويسليني، شعرت أن العالم فارغ من حولي وكأنني بمفردي على وجه الأرض فتحت التليفزيون فلم أجد ما يثير اهتمامي، أمسكت بكتاب وبعد قليل مللت فأخذت أجوب البيت الواسع والجوقارس البرودة وخرجت إلى الفراندة لكي أعيش في جو المطر الريفي المخيف وصوت الرعد يج...
قراءة الكل
وضعت سماعة التليفون ولا أدري لم كانت روحي تصفو إليه كنت أحتاجه أريده أن يكون معي يدفئني ويسليني، شعرت أن العالم فارغ من حولي وكأنني بمفردي على وجه الأرض فتحت التليفزيون فلم أجد ما يثير اهتمامي، أمسكت بكتاب وبعد قليل مللت فأخذت أجوب البيت الواسع والجوقارس البرودة وخرجت إلى الفراندة لكي أعيش في جو المطر الريفي المخيف وصوت الرعد يجلجل وضوء البرق يخطف البصر وحركة الريح تضرب أوراق الشجر فتصدر حقيقًا مرعبًا، ظللت في الفراندة وقت طويل إلى أن تجمدت أطرافي.