بعيداً عن القصص المصورة للأطفال أو القصص المصورة المترجمة والمأخوذة من تجارب حياتية غربية أبطالها رجل عنكبوت وآخر خارق الإمكانيات؛ اقترب مجموعة شباب في هذا الكتاب من حلم روادهم كثيراً هو "كتاب مصور ولكن للكبار".. فيما يعرف بفن الكوميكس أنحصر هذا المفهوم في مصر في نطاق الأطفال وقصصهم ولم يحظ بالتعريف الصحيح له لدى الكبار، ولكن مع...
قراءة الكل
بعيداً عن القصص المصورة للأطفال أو القصص المصورة المترجمة والمأخوذة من تجارب حياتية غربية أبطالها رجل عنكبوت وآخر خارق الإمكانيات؛ اقترب مجموعة شباب في هذا الكتاب من حلم روادهم كثيراً هو "كتاب مصور ولكن للكبار".. فيما يعرف بفن الكوميكس أنحصر هذا المفهوم في مصر في نطاق الأطفال وقصصهم ولم يحظ بالتعريف الصحيح له لدى الكبار، ولكن مع هذا الكتاب بدأت "ورشة كادرات" المكونة من مجموعة متميزة من الفنانين والمصورين والرسامين والمتخصصين في هذا الفن في تنفيذ حلمها، ففي كل حكاية من حكايات هذا الكتاب اجتمع اثنان أو ثلاثة أو حتى واحد، قدموا قصصاً مصورة تأخذ كثيراً من صفات الألوان الأدبية المعتادة لتصنع مزيجاً مختلفاً ومتميزاً.. فهي قصة قصيرة في قصرها وتركيزها على لحظة ما وشعور معين يترك القارئ في تساؤل وإحساس غامر بما تقوله السطور.. ولكن هذه المرة الصورة هي البطلة تساعدها الكلمات في عرض الفكرة على القارئ.. هل نقول القارئ أم المشاهد؟ فهي تأخذ أيضاً من الفيلم مخاطبته للعين ولكنه ليس رواية وليس فيلماً وليس قصة قصيرة.. إنه كوميكس الفن التاسع خارجاً من قمقمه معبراً عن مشاكل ومواقف مصرية صميمة ومشاعر حقيقية ليست مصورة بعيدة عن واقعنا، أبطالها هذه المرة المواطن المصري نراه في شاب دهسته ظروف الواقع المعاش أو طفل وجد نفسه في عالم الكبار رغم أنفه عاملا ليجد قوت يومه، صور كثيرة قد تمس أوجاع الناس وشظف عيشهم، وقد تداعب أحلام الكبار الحبيسة في عقولهم منذ الطفولة، وقد تكون قصة تدخل عالم الأشباح وكأنه بيتها.. إنها تلك الصور الخارجة عن نطاق المعتاد والمعروف سلفاً في كتاب "خارج عن السيطرة".. كتاب كوميكس ولكن... للكبار!