تكتب د.وفاء عبد الله الرشيد مقالتها بلغة أدبية رشيقة. ويبدو أن غربتها الدراسية في باريس لنيل الدكتوراه منحها ثقافة التطلع, ولهذا مسكت في معظم الطروحات الفكرية التي حوتها المقالات. لتأتي البداية والنهاية متماسكتين واللذين يشعران القارئ بثقافة ودراية الكاتب, لهذا حاولت أن تضع الخطوط العريضة لإيصال الفكرة والهاجس إلى كلشرائح المجتم...
قراءة الكل
تكتب د.وفاء عبد الله الرشيد مقالتها بلغة أدبية رشيقة. ويبدو أن غربتها الدراسية في باريس لنيل الدكتوراه منحها ثقافة التطلع, ولهذا مسكت في معظم الطروحات الفكرية التي حوتها المقالات. لتأتي البداية والنهاية متماسكتين واللذين يشعران القارئ بثقافة ودراية الكاتب, لهذا حاولت أن تضع الخطوط العريضة لإيصال الفكرة والهاجس إلى كلشرائح المجتمع وأن تستفيد من تجربة تلاقي الحضارات والأنشطة الفكرية والاجتماعية والمنتديات الثقافية حتى لو كلفها هذا مجابهة من يعاكسها بالفكرة والرأي...أعتقد أن هذه المقالات التي كانت في أغلبها أعمدة صحفية أو مدخلات فكرية, حملت من استشراق العقل الجديد لذاكرة المرأة السعودية فكرية, وأنها حقا هواجس كتبت من أجل سعادة وطن .. مثل للكاتبة وسواها من مبدعات المملكة حجر الزاوية للانطلاق معه إلى الأفاق الرحيبة والسعيدة لهذا كانت الكاتبة في هواجسها تحاول أن تضئ من الأفكار شموعاً للكثير من الطرقات المظلمة وترصد حالات بين أن تكون حالات مدانة أو حالات مشرقة وفي كل مرة كانت وفاء الرشيد تعتمد العلمية والدقة والجملة الرشيقة المضيئة بالمعنى لإيصال فكرتها إلى جمهورها الذي يتابع أعمدتها ومقالاتها في الصحف أوفي المواقع الالكترونية.اعتقد إننا سنقرأ كتابا جيدا في عالم الفكر النسوي السعودي جمع بين هاجس الأدب في نثره المميز وبين وعي المقالة الصحفية. فكان كتاب(رائحة التراب..رائحة الوطن) يمثل رؤية جديدة وإبداع مميز يضاف إلى مسيرة الإبداع الفكري في حياة الحضارية الحديثة للمملكة العربية السعودية.