مراجعاتي

ال عام واحد، يعيد مانغويل قراءة كتاب كل شهر، يربط بين يومياته الشخصية وبين كتاب يقرأه أو "يحول كلماته إلى وعي". يملأ مانغويل كتابه بملاحظات وتأملات وانطباعات عن تنقلاته العديدة وأحداث عامة. ما أعجبني هو اللمحات الأدبية وقدرته السخية في التقاط اقتباسات وعبارات خزنها زمنا في ذهنه ليضعها بأريحية ووئام بجانب موضوع الكتاب الذي يقرأه. بالإضافة إلى مجموعة من الكتب ذكرها الكاتب في مواضع متفرقة بما يناسب فكرة الكتاب الذي يتناوله شهريا.

- أعرف هذه القصة واعرف غيرها عن تلك الآفة. - القصة تاريخية، وصياغتها بهذا الأسلوب السلس، والسرد البسيط انما اتى لتقريبها من القارئ وجعلها قصة محفوظة لتتناقلها الأجيال اخذاً بعين الإعتبار مصيبة القراءة في هذا العالم العربي بالإضافة لذاكرة الذبابة التي نتمتع بها!! - ما اوّد ان ازيده وقد اغفل في هذه القصة (او لم يكن له مكان)، اليهود بذكائهم جعلوا من العهد الجديد امتداداً طبيعياً للعهد القديم وشتّان ما بينهما، اليهود لديهم نسختان من كتبهم: كتب للعامة حذف منها الشتم والذم والتكفير و....، وكتب للخاصة والتي تحتوي اسرارهم كالتلمود والميشنا والجيمارا. - يهود الدونمة الذي اتى الكاتب على ذكرهم...

وصفتُ ذات مرّة "ألبرتو مانغويل" بالمثقّف الثرثار. يبدأ في موضوعٍ ثمّ ينتقل إلى آخر، ثمّ ثالث ورابع في استطرادات متتالية. فتحلّق معه من كتاب إلى كتاب ومن اقتباسٍ إلى آخر، وتتنقّل معه في زيارةٍ إلى كتّابٍ تعرفُ بعضهم وتجهل آخرين. كلّ ذلك في رحلةٍ ممتعة لا تُملّ، يُسمّيها "مانغويل" لاحقًا ويُصدرها في كتاب. في هذا الكتاب يعترف "مانغويل" بهذا صراحةً، ويقدّم بين يدي كتابًا على هامش "استطرادات" عشرة! فقد تقرّر أن ينتقل "مانغويل" من فرنسا إلى الولايات المتحدة، ثمّ عُرض عليه مكانة ثقافية مرموقة في بلده الأرجنتين، لا يجد مفرًّا منها. يُلملم "مانغويل" كتبه ويجمعها في صناديق ليفرغها لاحقًا ويعيد ترتيبه...

بعد قراءة هذا الكتاب فكل منا سيرى مكتبته بشكل مغاير و سيجري بينه و بين كتبه حوار من نوع آخر فيه من الشكر الكثير و من الاستفسارات الكثير عن كل ذكرى رافقت كتابا ما و عن التفاصيل الصغيرة التي يضمها نفَس كل كتاب... كتاب جعل منه البرتو مانغيل موسوعة مصغرة لأهم المكاتب في العالم لكن بشكل شخصي يرتبط بالأفراد ممتع الحديث .عن الكتب عن الورق في ظل التكنولوجيا الحديثة .

فن القراءة مجموعة من مقالات ألبرتو مانغويل عن الكتب والقراءة، كنت قد قرأت جزء من هذه المقالات في كتابه (في غابة المرآة)، القراءة لمانغويل ممتعة، تبعث في القارئ شغف القراءة ومتعتها.

لربما العنوان الاصح البشر متناقضون فانت لا تعرف ذاتك وشخصيتك بنفس التعريف في كل مرة انت لا تتصرف وتتخذ نفس الموقف في الحوادث المتشابه الوهم ,الزيف, الغموض, العتمة, الرغبة,الاستيهام ,الخيال عوامل كلما احتلت مكاناً اكبر فينا كلما بعدنا عن حقيقتنا كلما اصبحنا عدة شخصيات بشخص واحد كلما زاد كذبنا وغموضنا ومراوغتنا كلما بعدنا عن حقيقتنا وتجاهلنا حقيقة وجودنا فيبقى ما نقوله لانفسنا لا نقوله الا لانفسنا "كيف نعرف بين كثير من الصور التي ترسلها لنا المرايا ايها يعكسنا على نحو وفي؟ وايها يخوننا؟ وكيف من مكاننا البالغ الصغر في العالم نلاحظ انفسنا بانفسنا من غير ان نخسر انفسنا في الخيال؟ ...

هذه تجربتي الثانية مع د. نجيب الكيلاني ولعلها أجمل بكثير من التجربة الأولى.. تتحدث الراوية عن فترة حرجة من تاريخ المسلمين وهي مرحلة سقوط الخلافة الأموية واستيلاء العباسيين على الحكم وقد استطاع بتجرد أن يعرض شيئا بسيطا من ملامح تلك الفترة من خلال قصة رجل من غلاة العباسيين ولكنه كان شهما حرا كريما. يحاول الكاتب أن يتحدث عن عدة أفكار أهمهما "الحرية والانتماء" وقد أعجبني أنه اهتم جدا بنفسية الجارية "ياسمين" وتعامل معها بمنطق رائع أظهر من خلاله فهما جميلا للحرية. ترك الكيلاني في نهاية روايته عدة صفحات يتحدث فيها عن رأيه في التاريخ.. هذه الصفحات تستحق أن تحفظ. هذه الرواية جميلة وتثبت أ...

لن يشعر القارئ بجمال الرواية إذا لم يعرف الحقبة التاريخية التي تتكلم عنها، ويحزر من الشخصيات التي ذُكرت مناصبها ولم تذكر أسماؤها في الرواية. التشويق الحقيقي يبدأ في الثلث الأخير من الرواية. لم يعجبني الحديّة والتضخيم في معالجة الشخصيات؛ الأشرار أشرار بإفراط، والأخيار طيبون مبرؤون من كل نقيصة. عنوان الرواية برأيي مبتذل قليلا ولا علاقة له بقضية الرواية الرئيسة. لكن بشكل عام، رواية جميلة ورصينة، تستحق القراءة في زمن أدب الغثاء والهراء.

القصة مشوقه مسلية وكم تكتمل المتعه اذا انتهت القصة بالقصاص من الظالم او رد المظالم الى أهلها وليس لي مأخذ عل ى القصة سوى مأخذ واحد ولعله مشترك في روايات الراوي كلها وهو مايشعرني بأني قابعة أمام مسلسل قد يعترضه وسط القصة الاصلية بعض اللقطات الشنيعة والعلاقات المحرمة مما يجعلني أشعر ببعض الضيق بين الفينة والاخرى خلال الرواية وأنا لا ارى ان الحبك الدرامي للقصة يتطلب بعض الوصف" العميق " للأحضان والقبلات كي تكتمل القصة وهذا لا يستخدم في المسلسلات الا لجذب مرضى القلوب اما من يتطلع للقصة ومرادها فلن يحتاج لمثل ذلك

مؤلمة الروايات التي تتحدث عن الحروب والاستعمار..وما يؤلمني أكثر هو عدم إحساس الجلاد بفظاعة ما يقوم به من ذُل وإهانة وسلب لحقوق الآخرين..تبدأ الرواية مع أسرة فرنسية في الجزائر بفترة الاستعمار الفرنسي لها إلى استقلالها وخروجهم منها الى فرنسا..والتي تعيش فيها سنوات من الوحدة بسبب وظيفة زوجها المستقر خارج باريس..ومن ثم الانتقال إلى الأرجنتين مع زوجها بوظيفته الجديدة..نجد الكاتب يضع لنا الاختلافات بين الدول الثلاثة من جهات عدة..وتأثير ذلك على بطلتنا.. وأخيراً إلى كندا بنهاية محزنة..

بصراحة لم تعجبني بشدة, أو هي لم تكن متوقعة من المؤلف الكبير نجيب كيلاني... معظم قصصه لم تكن ذات فائدة أو مغزى أو حتى حبكة و عقدة و حل لربما كانت هناك قصتان أو ثلاث شدتني لها....

قرأتها من عشرون عاما ما زلت اذكر جوها العام كان لها تأثير قوي علي مثل معظم مؤلفات الكيلاني . انصح بقراءتها الى جانب أخواتها : الظل الاسود ليالي تركستان عذراء جاكرتا دم لفطور بني صهيون