اختارت الشاعرة هدى الدغفق نصوص كتابها هذا من ثلاث مجموعات شهرية صدرت منها باللغة العربية مجموعتان هما (الظل إلى أعلى) عام 1993م و(لهفة جديدة) 2002م، بينما لم تزل (حقل فراش) وهي المجموعة الشعرية الثالثة قيد الطبع. ومتأمل نصوص الشاعرة الدغفق يدرك الحضور الواضح لتفاصيل المكان وموجودات الزمان. كما يدرك من عنوان المجموعة (امرأة.. لم ...
قراءة الكل
اختارت الشاعرة هدى الدغفق نصوص كتابها هذا من ثلاث مجموعات شهرية صدرت منها باللغة العربية مجموعتان هما (الظل إلى أعلى) عام 1993م و(لهفة جديدة) 2002م، بينما لم تزل (حقل فراش) وهي المجموعة الشعرية الثالثة قيد الطبع. ومتأمل نصوص الشاعرة الدغفق يدرك الحضور الواضح لتفاصيل المكان وموجودات الزمان. كما يدرك من عنوان المجموعة (امرأة.. لم تكن) اهتمام الشاعرة بالتعبير عن المرأة السعودية ومعاناتها من سلبية النظرة الاجتماعية السائدة وتقليديتها.تقول الشاعرة: (تعد التقاليد والعادات أبرز ما يعوق مسيرة المرأة السعودية مثقفة وغير مثقفة ولم تزل المرأة عرضة لرقابة الأسرة التي لا تحفل بها ولا تشجع فيها سعيها إلى التعبير عن وعيها ورأيها بحرية والظهور بمظهر يليق بها وبقيمتها الإنسانية وبالرغن مما تفيض به روحها وذاتها المستقلة والمتمردة أيضاً من طاقات إبداعية وثقافية وإرادة فكرية وصبر على معناها المقهور بمعاناتها.لأن (المرأة السعودية عموماً): (ذات لا تستريح سوى على سرير قصيدتها الساهرة)... هكذا رأتها الشاعرة هدى الدغفق.تساعد النصوص التي اختارتها الشاعرة قارءها في تكوين انطباع عن الحركة الشعرية التي كانت المبدعة السعودية أكثر استفادة فيها من الحداثة الإبداعية وأكثر قابلية للتعامل مع أدوات التعبير المتطورة وأعمق وعياً بها وتعاطياً معها.