يكاد كل طالب الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية يمر بمعضلتين يصعب عليه اجتيازهما أو تجاوزهما، هما معضلة أختيار موضوع بحثه أولاً. ومشكلة خطة بحثه ثانياً. وهو مطلوب منه أن يأتي بفكر جديد يضيفه إلى المكتبة العربية الإسلامية، أو أن يعمق جزئية من الفروع الفقهية أو أصل من الأصول وذلك دونه خرط القتاد،لأنه أمام تراث فقهي أصولي فخم لم ...
قراءة الكل
يكاد كل طالب الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية يمر بمعضلتين يصعب عليه اجتيازهما أو تجاوزهما، هما معضلة أختيار موضوع بحثه أولاً. ومشكلة خطة بحثه ثانياً. وهو مطلوب منه أن يأتي بفكر جديد يضيفه إلى المكتبة العربية الإسلامية، أو أن يعمق جزئية من الفروع الفقهية أو أصل من الأصول وذلك دونه خرط القتاد،لأنه أمام تراث فقهي أصولي فخم لم يغادر شيئاً صغيراً أو كبيراً ولم يترك شيئاً دون تحليل أفقي أو عمودي بالتركيب والتفصيل، وحينذاك يخشى من أقتحام العقبة، بل يقدم رجلاً ويؤخر أخرى في خوض ما أستقر الأمر عليه ودار الفقهاء حوله ودرسوه بما لا مزيد عليه. ومع أن الأجتهاد مفتوح على مصراعيه لمن تحققت فيه أهليته وأن في واقعنا الحافل بالمستجدات ما يدعو إليه بالأستناد إلى حكمة الشارع، والمصالح المرسلة وغيرها، فإن الباحث المبتديء بعيد عنه، أو له ما يبرره في تجنبه