أما عن إجادة شهرزاد لفنون الحرب والعشق فلا تسل!. فهى مغوارة مقدامة فى ساحة الوغى، لكنها فى ساحة الهوى تتكسر حلاوة وتنتقط عسلا، تتنهد شبقا وتتنفس غواية، تنضح لذة وتفيض متعة وإمتاعا. لكنها، ومع ذلك، تتمتع بأخلاق الطاهرات، العفيفات، المحصنات. فهى، أى نعم، لا تقل مهارة عن ألاعيب وأفانين الغوانى والجوارى، لكنها لا تخُون السلطان، ولا ...
قراءة الكل
أما عن إجادة شهرزاد لفنون الحرب والعشق فلا تسل!. فهى مغوارة مقدامة فى ساحة الوغى، لكنها فى ساحة الهوى تتكسر حلاوة وتنتقط عسلا، تتنهد شبقا وتتنفس غواية، تنضح لذة وتفيض متعة وإمتاعا. لكنها، ومع ذلك، تتمتع بأخلاق الطاهرات، العفيفات، المحصنات. فهى، أى نعم، لا تقل مهارة عن ألاعيب وأفانين الغوانى والجوارى، لكنها لا تخُون السلطان، ولا ترتمى فى غيابه بين أحضان العبيد والخلان!. أى نعم، تجيد القراءة والكتابة، لكنها لا تكتب رسالة توزع منها نسخا على هذا وذاك، فيظن كل واحد من خلانها أنها له وحده!. فهى الماجنة فى سرير زوجها، العفيفة خارج أسوار قصرها، الراقصة الجليلة، المائعة الوقورة، البغى الطاهرة. إنها امرأة عبقرية، جمعت أجمل ما فى المتناقضات: زوجة تقية، تضفى على الحلال متعة الحرام!.