جاء في مقدمة الكتاب: "إن الوساطة شكل من أشكال إدارة الصراع يسهلها طرف ثالث يكون في العادة غير متورط في الصراع كمنازع. وهي تختلف عن الإجراءات القانونية المعيارية (مثل التقاضي والتحكيم) وتعتمد على التزام الأطراف بقاعدة صريحة أو بحكم صريح أصدره طرف ثالث".يحاول هذا الكتاب أن يحقق في موضوع الوساطة في النزاعات السياسية في الوطن العربي...
قراءة الكل
جاء في مقدمة الكتاب: "إن الوساطة شكل من أشكال إدارة الصراع يسهلها طرف ثالث يكون في العادة غير متورط في الصراع كمنازع. وهي تختلف عن الإجراءات القانونية المعيارية (مثل التقاضي والتحكيم) وتعتمد على التزام الأطراف بقاعدة صريحة أو بحكم صريح أصدره طرف ثالث".يحاول هذا الكتاب أن يحقق في موضوع الوساطة في النزاعات السياسية في الوطن العربي. ومثل هذا الموضوع ذو أهمية عملية بسبب الدلالة الجيوبوليتيكية للمنطقة والتعدد المرتفع للصراعات المحلية والدولية التي وقعت في المنطقة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وعلى سبيل الافتراض فإن فهماً أفضل للوساطة العربية من شأنه أن يفضي إلى حل أكثر سلمية للصراع في المنطقة.إن الفكرة الأساسية التي يدلل عليها هذا الكتاب هي أن الوساطة العربية تتميز من الوساطة التي تحدث في بلدان في أجزاء أخرى من العالم من حيث احتمال اختيار البلدان العربية للوساطة كطريقة في حل الصراع، ومن حيث الطريقة أو العملية التي تجري بها، وكذلك من حيث نتائج الوساطة. إن طبيعة النظم السياسية والأعراف الثقافية التي تميز الدول العربية تسهم في هذا التميز. توزع الكتاب على سبعة فصول: الأول، فهم الوساطة في السياق العربي. الثاني، الثقافة والوساطة. الثالث، بناء النظرية واختبار الفرضية. الرابع، تحليل نتائج الوساطة وتفسيرها. الخامس، مقاربة تحليلية للوساطة: النزاعات العربية – العربية. السادس، النزاعات العربية – اللاعربية. السابع، الاستنتاجات والتوصيات.