البحث عن الأجوبة النهائية.. الأجوبة عن اسئلة تتعلق بحقيقة ما يشتمل عليه الكون وبحقيقة ما تنضوي عليه النفس، وبمّا ورائهما. بل وعن ماهيّة الحقيقة نفسها.كانت تلك الأجوبة ولا تزال مما تفرقت فيه الآراء وافترقت. فعلماء الطبيعة يرون أن الحقيقة وأجوبتها النهائية تكمن فـي التجربة المختبرية والملاحظة الموضوعية ولا شيء وراء ذلك. بينما رأى ...
قراءة الكل
البحث عن الأجوبة النهائية.. الأجوبة عن اسئلة تتعلق بحقيقة ما يشتمل عليه الكون وبحقيقة ما تنضوي عليه النفس، وبمّا ورائهما. بل وعن ماهيّة الحقيقة نفسها.كانت تلك الأجوبة ولا تزال مما تفرقت فيه الآراء وافترقت. فعلماء الطبيعة يرون أن الحقيقة وأجوبتها النهائية تكمن فـي التجربة المختبرية والملاحظة الموضوعية ولا شيء وراء ذلك. بينما رأى الفلاسفة أن الحقيقة الكاملة لا يمكن أن تؤخذ من التجربة فحسب، فهناك عالم التفكر والتأمل، وهو ينطلق فـي مستويات لا تحيط بها المختبرات، كما فـي البحث حول الحياة ومعناها، والنفس وطبيعتها، والأخلاق وقيمها، فضلاً عن البحث فـي الإلهيات.. أما أهل الدين فقالوا: التجربة والتفكر كلاهما قاصران عن الإحاطة بالحقيقة المطلقة، وإذا كان من طريق للحصول عليها فمن الخالق نفسه جلّ وعلا، فهو الوحيد الذي يملك الأجوبة النهائية وقد أنزلها فـي شرائعه ورسالاته.ترى، ما هو السبيل لمعرفة الأجوبة النهائية عن الأسئلة التي لم يتفق عليها الجميع؟هل هو العلم أم الفلسفة أم الدين، أم أن هناك شيء آخر أشمل منها جميعاً؟هذا ما حاول الدكتور نضال البغدادي مناقشته فـي هذا الكتاب من خلال طرحه لوجهة نظره الفلسفية الخاصة فـي عدد من القضايا والمواضيع المنوعة ما بين فكري، وسياسي، واجتماعي، وفلسفي، وديني، وعلمي..ومن ثم فما جاء فـي هذه المناقشات لا يخلو من أن يجد فيه القارئ شيئاً من الإفادة المعرفية، أو الإثارة الفكرية، أو الاستنارة الإيمانية لما فيها من شمول وانفتاح.. لذا اقرأْ وجربْ متعة التجدد.